د.وائل كمال يكتب: تردد مؤلم ونهاية سعيدة

الجمعة، 23 يوليو 2010 04:07 م
د.وائل كمال يكتب: تردد مؤلم ونهاية سعيدة صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يؤلمنى حالى .. كلما اقتربت منك باعدت بيننا أخطائى، وكلما رجوتك وجدتك بجانبى ..

بقربى .. بداخلى، وجودك حولى يطمئن قلبى .. لكنى أتأرجح فى تذبذب عريض مرهق ..

فأبتعد وأقترب، أنفاسى تختلط على وأنا أسعى إليك .. أموت آلاف المرات وأنا أبتعد عنك، كم هى مؤلمة لحظة البعد! كيف أجرؤ على رؤية نفسى بعيدة عنك؟ ثم لا أتحمل اللوم ..

فالملامة عندى لم تضعف قوتها .. وفى البعد أبكى بقلبى قبل دموعى.. فأعود أكرر البعد كمحترفى الجريمة ... لكنى أقاوم، فمازلت أثق بقدراتى .. وأنتفض لأصحح المسار، فلا يوجد شعور أسوأ من رؤية قلبى يبتعد عن محتواه، وليس هناك أبشع من رؤية ذاتى تتضاءل تحت قدماى ... وأعود إليك، فأنا منك وإليك ... وأتعجب حينها! لقد ابتعدت النفس بإرادتها ثم عادت فرحة مهللة .. أيضاً بإرادتها .. أين كانت تلك الإرادة الإيجابية يوم أن هزمتها السلبية؟

وجاءنى سؤالى بسؤال .. بل أين قلبى؟ هل هو ليس على اتفاق معى؟ وهل أنا عدت حقاً؟ أواهم فى عودتى أم ترانى غارق فى البعاد؟

تتكاثر لدى الفرص الممنوحة للعفو ... ويفوتنى استغلالها، ومع هذا لم يتوقف عطاؤك، ترامت أخطائى بعد حدود الخيال .. لكن وعودك بالمغفرة أصدق وأكبر من خيالى .. أعمق وأثبت من واقعى، وحتى عندما يأست من نفسى ويأست هى منى لم يكن هناك غيرك تصلح بيننا، وعندما تطاولت أحلامنا على أوامرك أنفذت فينا صفة الصبور ... وثبت لنا أن الحب هو سيد الأخلاق وأن السماح هو جوهر التعامل، وأن الرحمة أساس تطبيق العدل ... فآمنا وأشهدناك أنه لا إله إلا أنت سبحانك وحدك لا شريك لك .. صاحب الحب ورب الأخلاق .. خالق السماح وآمر الرحمة، وأنت قبل كل هذا وبعده أرحم الراحمين.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة