كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية على صدر صفحتها الأولى عن محنة مواطن مغربى نقله جهاز الاستخبارات الداخلية البريطانية، الـMI5 بشكل سرى و"غير مشروع" من سجنه فى العاصمة البلجيكية، بروكسل لكى يتم تجنيده للعمل مع أجهزة المخابرات البريطانية فى لندن، ووجدت أن هذه الممارسة كانت أساس "الحرب على الإرهاب" التى شنتها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا بعد أحداث 11 سبتمبر الإرهابية.
وسردت الصحيفة كيف نقل الشاب المغربى، البالغ من العمر 29 عاما، وحجب اسمه حرصا على سلامته، من السجن ببروكسل فى إبريل من عام 2004، ثم اعتقله ضباط فى جهاز الاستخبارات الداخلية واستجوبوه فى قاعدة سرية بالقرب من لندن.
اطلعت الإندبندنت على مستندات تظهر أن محكمة بلجيكية قضت فى شهر سبتمبر من عام 2003 بسجن الرجل لمدة أربعة أعوام لاستخدامه مستندات مزورة وصلته بإرهابيين مشتبه بهم، ولكن أظهرت أوراق وزارة الداخلية البريطانية أن الشاب المغربى الذى ولد فى الرباط كان فى بريطانيا بعد أقل من عام، ومنحته الحكومة البريطانية الإذن بالبقاء فى المملكة.
وأكدت الإندبندنت، من ناحية أخرى، أن هذه القضية تعد أكبر دليل على أن البرنامج البريطانى لنقل وتسليم وتجنيد المشتبه بهم استخدمه جهاز الاستخبارات البريطانى بعد هجمات 11 سبتمبر، وحتى الآن، بدا انخراط بريطانيا فى هذه الممارسة محدودا على تقديم الدعم لعمليات النقل والتسليم الأمريكية.
نقلت الصحيفة عن البلجيكى كريستوفر مارتشاند، وهو محامى الرجل المغربى، قوله إن نقل وتسليم موكله تم عندما كان لا يزال بانتظار المثول أمام المحكمة الجنائية فى بروكسل، فى إطار دعوى الاستئناف التى تقدم بها لنقض الحكم عليه بالسجن.
وكشف المحامى البلجيكى كيف أن موكله أفضى له ببعض أسراره، ومنها موافقته على العمل مع الاستخبارات البريطانية بسبب خوفه من إمكانية تسليمه إلى بلاده المغرب، وتهديد ضباط (MI5) له بأنه سيكون تحت رحمة تنظيم القاعدة فى حال أخبر أى شخص كان بقصته.
كشف عنها محنة مواطن مغربى أثناء نقله من أحد السجون
المخابرات البريطانية تتورط فى برامج غير قانونية
الجمعة، 23 يوليو 2010 02:19 م
صحيفة الإندبندنت البريطانية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة