البنوك الأوروبية بانتظار نتائج فحص سلامتها

تسلط الأنظار على البنوك الأوروبية مع انتظار صدور نتائج فحص قدرة البنوك على مقاومة الضغوط التى قد تتعرض لها، وستنشر نتائج فحوص 91 بنكاً فى خطوة تهدف لطمأنة المستثمرين على سلامة القطاع المالى فى أوروبا.

وتقيم هذه الاختبارات قدرة البنوك على الصمود إذا ما تعرضت لصدمات اقتصادية فى المستقبل، ومن بين البنوك التى تم اختبارها أربعة من أكبر البنوك فى بريطانيا، وهى "آر بى إس"، ولويدز و"إتش إس بى سي" وباركليز.

وقد أعلنت سلطة الخدمات المالية الموكلة بمراقبة التعاملات المالية فى بريطانيا أنها تتوقع اجتياز البنوك الأربعة لهذا الفحص، ومن بين البنوك التى خضعت للفحص أيضاً بنوك التوفير فى ألمانيا وإسبانيا والتى يقدر محللون بأنها أكثر هشاشة، ويبلغ عدد البنوك الأسبانية التى خضعت للفحص 27 بنكاً.

وهناك قلق بشكل خاص على أوضاع البنوك الإقليمية فى إسبانيا، وكانت هذه قد منيت بخسائر شديدة بعد انهيار سوق العقارات هناك، وذكرت صحيفة إل باييس الأسبانية فى عددها الصادر الجمعة أن عدداً من بنوك التوفير لم يجتز الفحص، بما فيها عدة بنوك مرت بعمليات إدماج.

وأعلن كريستيان نوير رئيس البنك المركزى فى فرنسا، أنه "ليس هناك من سبب" يدعو إلى الاعتقاد بأن البنوك الفرنسية لن تجتاز فحص الضغوط، فيما قال جورج باباكونستانتينو وزير المالية اليونانى إنه يتوقع أن تجتاز البنوك فى بلاده هذا الفحص.

وخضعت ستة بنوك للفحص فى اليونان، حيث تسبب تعثر الدولة فى سداد ديونها أزمة اجتاحت أوروبا بكاملها، ولاجتياز الفحص يتوجب على البنك التدليل على بقاء مستوى رأس المال فى مستوى عال يرضى الجهات المنظمة فى حالات عدة.

وتشمل هذه احتمال حدوث انخفاض مفاجئ فى النمو الاقتصادى، وتدهور أوضاع الحكومة فى أسواق السندات الحكومية، وستعلن نتائج الفحوص لجنة المشرفين على قطاع البنوك الأوروبية.