واصلت قيادات حركتى فتح وحماس فى إطلاق التصريحات الإيجابية المتبادلة حول ملف المصالحة الفلسطينية، رغم عدم وجود أى تقدم ملحوظ فى المواقف المختلفة، حيث أكد رئيس الوزراء فى حكومة حماس المقالة إسماعيل هنية أن حماس يدها ممدودة للجميع وتجدد تمسكها بالمصالحة الفلسطينية الداخلية على أسس صحيحة وسلمية، قائمة على الحفاظ على الحقوق والثوابت الفلسطينية التى لا يمكن التخلى عنها.
واعتبر هنية توحيد امتحانات الثانوية العامة وتوحيد موسمى العمرة والحج، وتوحد بعض القطاعات فى وزارة الصحة، بين الضفة الغربية وقطاع غزة مؤشرا إيجابيا على بداية الوحدة وإنهاء الانقسام، قائلا: "هذا قرار استراتيجى، وإن الانقسام جاء تحت وقع الضرورة بسبب رفض البعض نتائج الانتخابات".
ولفت هنية فى تصريحات على موقع الحركة الرسمى أن العدو الأول للشعب الفلسطينى هو إسرائيل، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطينى ينظر إلى أبناء الأمة العربية نظرة احترام، مشدداً فى الوقت ذاته على أن العلاقة التى تربطهم ببعضهم البعض هى علاقة استراتيجية ثابتة.
وطالب هنية السلطة الفلسطينية بتحرير قرارهم الفلسطينى من الضغوط الخارجية، مبيناً أن سبب تأخر المصالحة الفلسطينية هو القرار الأمريكى وارتهان القرار الفلسطينى لإرادة الخارج، مجدداً دعوة حكومته إلى المصالحة والوحدة الفلسطينية، موضحا أن الحصار الظالم الذى يتعرض له قطاع غزة بدأ يتهاوى أمام صمود الشعب الفلسطيني، وأمام إصرار طلبة فلسطين على تحدى هذا الحصار، وقال: "نقول إننا أمام مرحلة جديدة وهى مرحلة كسر الحصار، مؤكدا أن هذا الحصار لم يحقق أهدافه، وأن استراتيجية إسرائيل فشلت فى غزة وستفشل فى القدس المحتلة وفى كل فلسطين".
وكان رئيس لجنة المصالحة الوطنية الفلسطينية منيب المصرى، قد أكد أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس وحركة حماس والقيادة المصرية أيدوا "مبادرة لجنة المصالحة بشأن التوصل إلى تفاهمات فلسطينية - فلسطينية تأخذ الملاحظات بالاعتبار وتذلل العقبات أمام توقيع الورقة المصرية".
وقال المصرى، إن اللقاءات التى أجراها مؤخراً فى دمشق والقاهرة وغزة وفى القاهرة مجدداً، مع حركتى فتح وحماس والفصائل الفلسطينية إضافة إلى القيادة المصرية، اتسمت بالروح الإيجابية، مما يسمح بتطبيق الأفكار التى طرحتها اللجنة".
استمرار التصريحات الإيجابية حول ملف المصالحة الفلسطينية دون نتائج
الجمعة، 23 يوليو 2010 02:50 م