مجلة أمريكية: على أوباما الاختيار بين التغيير أو الاستقرار فى مصر

الخميس، 22 يوليو 2010 04:35 م
مجلة أمريكية: على أوباما الاختيار بين التغيير أو الاستقرار فى مصر جانب من تقرير مجلة slate الأمريكية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعت مجلة أمريكية الرئيس باراك أوباما إلى ضرورة الاختيار بين التغيير أو الاستقرار فى مصر، وقالت مجلة slate: "إن مصر تواجه الآن معضلة الاستقرار فى مواجهة التغيير، فجيران مصر وحلفاؤها من الغرب يريدون استمرار النظام الحالى ويتوقعون ذلك"، فى حين أن الإصلاحيين فى مصر يدعون إلى خلق حركة شعبية من أجل التغيير.

وأكدت المجلة الأمريكية على أن مرحلة الانتقال السياسى فى مصر قد بدأت بالفعل، وقالت: "إنه إذا تولى جمال مبارك الحكم خلفاً لوالده فلن يستطيع المصريون أن يسخروا بعد ذلك من أشقائهم فى سوريا الذين يحكمهم الآن بشار الأسد ابن رئيسهم السابق حافظ الأسد منذ عشر سنوات.. ورغم أن الرئيس حسنى مبارك قد أصر مراراً على أنه لا يخطط لتوريث الحكم لنجله، إلا أن التغييرات التى أجريت على الدستور فسرها كثير من الخبراء بأنها تمهيد لتولى جمال زمام الأمور".

وترى أن مصر ليست بلدا يسهل إدارتها، فهى غارقة فى شكاوى من القوانين غير الليبرالية وعدم احترام حقوق الإنسان الرئيسية، كما أنها مضغوطة أيضا بالدور الذى يجب أن تقوم به فى مواجهة الإسلام المتشدد والنفوذ المتنامى لإيران ووكلائها فى المنطقة على الصعيد الإقليمى. ومن ناحية أخرى فإن مصر مهمومة بزيادة التشدد الدينى داخلياً واحتمال بروز الإخوان المسلمين كقوى سياسية كبيرة، ولعل المخاوف الخاصة بغياب الحريات وحقوق الإنسان فى مصر تدفع إلى المطالبة بالتغيير، فى حين أن صعود الإسلام السياسى يدعو إلى ضرورة وجود حالة من الاستقرار واستمرار الحكم للرئيس مبارك.

وتمضى فى القول بأن كلا الجانبين، المطالبين بالإصلاح وهؤلاء الداعين إلى الاستمرار، يبدوان مترديين فى الاعتراف بأنه ليس هناك وسيلة يمكن من خلالها التنبؤ بالآثار المترتبة لكلا المنهجين على مستقبل مصر والمنطقة ككل، وتشير "سلات" إلى أن مراكز الأبحاث الأمريكية نفسها قد دعت إدارة أوباما إلى تعزيز الدعاوى المطالبة بالديمقراطية فى مصر، مع ضرورة الحفاظ على الاستقرار فيها وحمايته.

وخلصت الصحيفة فى النهاية إلى القول أنه أيا كان الاختيار الذى سيقرره أوباما، فإنه سيكون تكراراً لسياسة بوش. وإذا رفض الاختيار، فإنه سيتهم بعدم المسئولية، وسيستعدى المصريين.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة