حسام الشيخ يكتب: من الرجولة ما قتل!

الخميس، 22 يوليو 2010 08:39 ص
حسام الشيخ يكتب: من الرجولة ما قتل!

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بالطبع لن أنبرى فى الدفاع عن المرأة.. ليقينى بأنها كفيلة بالقيام بهذا الدور دون الحاجة إلى أية مساعدة..!

* لكننى سأهمس اليوم فى أذن شهريار العصر والأوان، ذلك الرجل –مجازا- الذى لم يدرك بعد قيمة علاقته بشريكة حياته ولم يضعها فى إطارها اللائق بوصفها أرقى العلاقات الإنسانية بل أسماها على الإطلاق..!

* أوامر لا تنتهى.. تعليمات لا تمل.. ممنوعات لا محدودة.. نهى وزجر بلا وجل.. إصرار على التمسك بالحق الطبيعى فى ممارساته الرجولة – حسب فهمه المغلوط- مضخما أبسط المشاكل.. مستغلا صرخاته التى لا تعلوها صرخات.. فيما تتمسك هى بالبيت وتبدى حرصها على استقرار أسرتها.. إلا أنه لا يخفض إصبعه الذى دائما ما يشير إليها بالاتهام أنها وراء كل بلوى..!!

* يدافع بكل ما يملك عن مواقفه مفاخراً بشهامته التى لا تضاهيها شهامة.. يبرئ نفسه مما آلت إليه حالهما.. يؤكد أنه لولا حرصه ورجاحة عقله لساءت الأمور أكثر وأكثر..!

* دائما ما يدعى أنها الطرف المخطئ.. دائما ما يتهمها بأنها سبب كل الأزمات.. والسلبيات.. والتداعيات.. دائما ما يستهجن أسلوبها.. وينتقد فكرها.. ويستغرب ردود أفعالها.. ويندهش حتى من نظراتها.. لا يترك لنفسه أية فرصة لاكتشاف ولو ملمح واحد من ملامح جمالها، فهو طوال الوقت منشغل بتصيد أخطائها وتعديدها.

* دائما ما تراه غاضبا.. مقطب الجبين.. لا يبدى إعجابا ولا يظهر رضى إلا إذا وقف أمام المرأة مستعرضا جسده العملاق، معجبا بشواربه المبرومة، وعضلاته المفتولة، فتتضخم فى داخله الأنا الذكورية.. فتتلبسه حالة "ممارسة الرجولة".. فيتوعدها ويهددها بأنه سيستخدم القوة ليوقفها عند حدودها، وسيصب جام غضبه عليها، وسيزيد من قسوته معها.. وسيسلب ما يستطيع من إرادتها لتصبح مسخاً ترتجف كلما لمحته.. ولن يصفح عنها إلا بعدما تأتى مرغمة نادمة على تلك الساعات التى أضاعتها دون أن تقدم له فروض الولاء والطاعة..!

* يا لها من رجولة..؟!

* لم يحاول أبدا أن يستوعبها.. أن يفهمها.. أن يخاطب عقلها.. أن يؤلف بين قلبه وقلبها.. أن يقوم بأدوار البطولة فى حياتها (الزوج والحبيب والأب والأخ.. والصديق.. وحتى العشيق!).

* لم يفكر أبدا كيف يمكن أن يتغلب على التباينات الواضحة بينهما.. كيف يمكن أن يصيرا كياناً واحدا بجسدين.. فكراً واحداً بعقلين.. حياة واحدة هادئة مستقرة بطرفين..!

* لم ينتبه إلى أنه الراعى والمسئول والربان الذى يتحتم عليه وحده توجيه السفينة إلى بر الأمان حتى لا تتلاطمها الأمواج فتحدث شرخا فى جسدها يؤدى حتما إلى غرقها وهلاكها..؟!

* سيدى شهريار المغوار.. مهما كانت شخصية المرأة.. جمالها.. تعليمها.. طموحاتها.. فهى بحاجة إلى من يدللها.. يطيب خاطرها.. يأخذ بيدها.. يصيغ أفكارها.. ولا مانع فى أن يعيد تربيتها بالشكل الذى يلائمه.. وبالتأكيد سيجنيان معا ثمرة ذلك.. لأنها ستضعه على أول الطريق المؤدى إلى قلبها.. إلى حبها.. ساعتها فقط سيشعر أنه أمام أنثى متوازنة لديها رغبة حقيقية فى أن يحتويها رجل بكل معنى الكلمة.. لا شهريار بلا عقل..!





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة