القارئ خالد يوسف يكتب: وانتهى زمن المعجزات

الخميس، 22 يوليو 2010 05:37 م
القارئ خالد يوسف يكتب: وانتهى زمن المعجزات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مصر التى فى خاطرى وفى فمى، أحبها من كل روحى ودمى، ياليت كل مؤمن بعزها يحبها حبى لها.. يالها من كلمات رائعة صاغها الشاعر العملاق أحمد رامى منذ زمن غير بعيد تغير فيه وجه مصر وتغير المصريون فى زمن الفيمتو ثانية وقل من يؤمن بعزها كما قال الشاعر، فلماذا حدث ذلك؟ ببساطة لأننا فرطنا فى أشياء كثيرة ولم نتعلم من التاريخ سواء القديم أو الحديث.. فقديما وحد مينا القطرين كما درسنا التاريخ صغارا، وحديثا أنشأ محمد على الدولة الحديثة والتى آتت ثمارها وأمسينا فى مصاف الدول الحديثة إبان انفتاحنا على الأمم المتقدمة كما يلاحظ أن ذلك الانفتاح لم ينل من قيم المجتمع الراسخة حينئذ، فالحضارة هى أن تزيد رصيدك من القيم النافعة والبناءة وهى كفيلة بعد ذلك بحماية نفسها من عوامل التعرية لتبقى خالدة شامخة شاهدة على ذلك العصر، أما أن تأخذ القشور اللامعة بأى ثمن فجميعنا نعلم المثل القائل ليس كل ما يلمع ذهبا. إن الإنسانية قد انتظرت كثيرا قدوم الألفية الثالثة مع وعود بحياة أفضل وأرغد وأكرم غير أننا كنا خارج المنافسة لأسباب هى فى معظمها واجبات مفروضة علينا تجاه الأمة العربية فى حين كان يلزمنا مزيد من الجهد النابه والتنظيم الفاعل والبناء المتصل ولا أستثنى من ذلك أحدا فالأمم مثل الأفراد من جد وجد ومن زرع حصد، فقل لى الآن ماذا تزرع أقل لك ماذا ستحصد. غير أن صعوبة التحدى الآن بسبب الهوة التى خلفناها بأيدينا بيننا وبين العالم المتحضر والتى أضرب مثلا لها بإعادة اختراع العجلة التى سبق القدماء المصريون بها العالم ونحاول الآن استيرادها. فهل من حكماء من بنى وطنى ينصحون بلين ويصلحون ما فسد، فالقائمة طويلة والعمل شاق. فهل ذلك الأمر سهل المنال أم أن المجهول هو سيد الموقف. وكما هو معلوم طبقا للعلوم الفيزيائية، كلما زادت المسافة زادت سرعة السقوط الحر للكتلة وبالتالى فإن قوة الاصطدام ستكون مدمرة بالتأكيد والآثار والتوابع لن تكون محدودة العواقب ولا المسافات فكفانا ما ضاع من أعمار وأوقات ذهبت سدى فيما لا يفيد فقد حان وقت العمل الجاد وليكن كل فرد منا كالجندى فى الميدان هدفنا واحد ألا وهو النهوض بوطننا الذى به وعليه وله نحيا وليعلم الجميع أن القوة فى الاتحاد وأن الفرقة هى هدية للأعداء ولننظر حولنا لنستخلص الدروس ونستفيد من أخطاء الآخرين ولنعلم أن العالم لن يقيم لنا وزنا باجترارنا لماضى ولى وأمسى تاريخا يقرأ ولكن لابد لحاضرنا ومستقبلنا من قوة ذاتية منظمة مستمدة من روح الفداء وإنكار الذات فى سبيل المجد لمصر.. التى فى خاطرى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة