اعتبرت صحيفة جلوبال بوست الأمريكية أن المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعى خيب آمال الكثير من المصريين المتعطشين لإحلال التغيير فى دولتهم التى خضعت لحكم الرئيس مبارك منذ قرابة الثلاثة عقود، بعدما أخفق نسبيا فى تغيير الأوضاع فمنذ أن خطت أقدامه مطار القاهرة، علق عليه كثيرون آمالهم وأحلامهم المؤجلة، ولكنه على ما يبدو كان بمعزل عن الشعب، نظرا لأسفاره الكثيرة إلى أوروبا، ولعدم تواجده المستمر.
مع ذلك، رأت جلوبال بوست أن الفرصة لا تزال سانحة أمام البرادعى، لحمل لواء التغيير فى مصر، فهو أمامه أكثر من عام قبل الانتخابات الرئاسية لكسب تأييد هؤلاء المتشككين بأمره فى صفوف المعارضة المصرية، وللاستحواذ على مخيلة المواطن المصرى العادى، ولإحلال التغيرات التى ينتظرها منه الجميع.
أعزت الصحيفة أسباب إخفاق البرادعى حتى الآن إلى الانقسامات الشديدة التى نخرت فى عظام المعارضة التى بدت أكثر قوة، فكتل المعارضة مزيج من الشيوعيين، والديمقراطيين، والإسلاميين، والليبراليين، وآخرين، وكان من الصعب للغاية توحيدهم، لذا تعرض لموجة عارمة من الانتقادات من قبل جميع الأطياف التى وصفت حملته بالضعيفة.
رغم أن البرادعى ظهر كثيرا فى عدد من المناسبات العامة، إلا أن موقفه السياسى لا يزال غامضا، فضلا عن أن عدم تواجده المستمر انتقص من فرص نجاح الثورة التى يرفع شعارها، "حتى تكون بعيدا عن مصر، وتسافر لفترات طويلة، أمر لا يتناسب مع حملة التغيير"، حسبما يقول ضياء رشوان، وهو باحث فى مركز الأهرام.
قالت جلوبال بوست إن المناخ السائد فى مصر عموما فى الفترة الأخيرة اتسم بالبلبلة نظرا لنشوب الكثير من المظاهرات الشعبية التى تارة تطالب برفع الأجور وتارة بتحسين ظروف العمل، وأخرى برفع الحصار عن غزة، وأخرى لإدانة مقتل شهيد الشرطة، خالد سعيد.
"الوضع الآن يمثل نقطة تحول فى التاريخ المصرى"، حسبما يقول علاء الأسوانى، الكاتب المصرى البارز"، ويضيف "نحن الآن نشهد وقتا مشابها لعام 1949، عندما أدرك الناس أن النظام القديم لم يعد صالحا، ولكنهم لا يعرفون بعد مسلك الحياة الذى يريدون انتهاجه".
أكدت أن أمامه أكثر من عام لإصلاح الأوضاع..
جلوبال بوست: البرادعى خيب آمال المصريين
الثلاثاء، 20 يوليو 2010 09:52 م
جانب من تقرير جلوبال بوست
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة