نفى محمد عبدا لسلام المتحدث باسم الحوثيين ادعاءات الحكومة اليمنية بأنها أفرجت عن عناصرها المعتقلين، بعد توصل الحزب الحاكم والمعارضة البرلمانية السبت الماضى إلى اتفاقية "محضر آليات" لتفعيل الحوار الوطنى المزمع إجراؤه بموجب اتفاق فبراير 2009 بين الطرفين.
وطالب عبد السلام السلطات اليمنية بالإفراج عن حوالى ألف شخص معتقل أو محكوم على خلفية التمرد الحوثى، بما من شأنه خلق أجواء إيجابية تخدم السلام.
ونقل الموقع الرسمى للحوثيين عن عبد السلام قوله: "لم يفرج عن أحد، سمعنا عن ذلك كغيرنا فى وسائل الإعلام، ونحن نطالب السلطة مجددا بإنهاء معاناة المعتقلين، فهذا مطلب إنسانى".
وفى سياق المبادرة التى أعلنها أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة الثانى أبدى عبد السلام ترحيبه بالمبادرة القطرية الجديدة لتثبيت الاستقرار والسلام فى شمال اليمن، مضيفا أن بصمات قطر بصمات أمن وسلام وخير، قائلا: "بعثنا بترحيبنا هذا إلى أمير قطر مع بعض الملاحظات لمعالجة مخلفات الحرب".
وذكر محمد عبد السلام أن مبادرة قطر التى سبق أن رعت اتفاقا بين الحوثيين وصنعاء فى 2008 فشل بعد اندلاع الحرب السادسة صيف 2009، تهدف إلى التهدئة والتطبيع وتثبيت الاستقرار وإنهاء الملف.
وكان مصدر مقرب من الرئاسة اليمنية أكد لفرانس برس أن توجيهات رئاسية صدرت بالإفراج عن 400 معتقل من الحوثيين تنفيذا لمبادرة الرئيس اليمنى بالعفو عن جميع معتقلى الحراك الجنوبى والتمرد الحوثى فى 22 مايو الماضى.
وعن الحوار الوطنى المزمع إجراؤه، قال عبد السلام: نحن نرحب بالحوار الوطنى، الحوار الذى لا يستثنى أحدا، ولكنه رد على سؤال حول إمكانية مشاركة التمرد قال: لم تضح بعد صورة المشاركة.
واختتم قائلا: "بالإمكان أن يكون لدينا مشاركون وأن ندخل إلى السلطة السياسية ونساهم فى الاستقرار".
الحوثيون يشترطون الإفراج عن معتقليهم لدخول المفاوضات
الثلاثاء، 20 يوليو 2010 09:21 م