أجمع عدد من كتاب أدب الخيال العلمى على أن الخصومة بين النقد وأدب الخيال العلمى لا تعنى بالضرورة موت هذا اللون الأدبى، وأكدوا على وجود نظرة عدائية لهذا الأدب فى مصر وكل المجتمعات التى لا تحترم العلم.
الكاتب د. نبيل فاروق رغم حصوله على الجائزة التشجيعية فى الأدب منذ أعوام عن عمل ينتمى إلى أدب الخيال العلمى، قال لليوم السابع إننا لا نملك نظرياتنا النقدية الخاصة، وإنما ننتظر ما يأتينا من الخارج، ورغم أن أدب الخيال العلمى موجود فى الخارج ومتحقق بشكل جيد، لكننا لم نتبعهم وننقل عنهم فى هذا الموضوع.
وأكد نبيل فاروق على عدم وجود نقاد أصلا ينقدون الحياة الأدبية، ومن ثم لا يوجد ناقد لأدب الخيال العلمى، مشيرا إلى أن الناشرين أيضا لهم دور فى الاهتمام بكل أشكال الأدب، لكن التركيز على فن الرواية دفعهم لإهمال ألوان أدبية عديدة.
ورداً على مقاطعة دور النشر الحكومية لأعماله خاصة وعدم الاهتمام بأدب الخيال العلمى عامة، أكد فاروق على أن دور النشر الحكومية يجب أن تبحث عن الأعمال الجيدة، لنشرها، أما نشر أدب الخيال العلمى فى مجلة للأطفال، فهذا أمر يدل على إهمال أدب الخيال العلمى، حتى إنهم "لم يكلفوا خاطرهم" بتخصيص سلسلة له.
وأشار فاروق إلى أن عدم اهتمامنا بالعلم تسبب فى غياب الخيال العلمى لدى الكثيرين، واستثنى فاروق الشباب مؤكداً على أنهم أكثر فئة لديها اهتمامات علمية، وقال فاروق: الكبار الذين يحكمون اللعبة هم بعيدون تماما عن المنهج العلمى فى التفكير.
القاص شريف ثابت له تجربة فى نشر عمل خيال علمى حمل عنوان "أنين" وصدرت عن دار ميريت، ولكنه لم يصنفه على مقدمة الغلاف "رواية من أدب الخيال العلمى" وإنما اكتفى بكلمة "رواية"، يقول ثابت إنه لم يقصد ذلك تخوفا من أى رفض قد يتعرض له من قبل الناشرين، وأكد ثابت على أنه يحب هذا اللون من الكتابة، ويبتعد عن التيمات المطروقة من قبل فى الكتابات الأمريكية، وأشار ثابت إلى أن أسباب تجاهل هذا اللون الأدبى لتأخر وصوله من الغرب، وقال ثابت: فن الرواية تأخر وصوله إلينا، فما بالك بأدب الخيال العلمى.
فيما أشار القاص تامر إبراهيم مؤلف مجموعة "حكايات الموتى" ورواية "الذى لم يمت" وسلسلة "عبر الزمن" و"حكايات القبو" و"قوس قزح" إلى أن كتابات أدب الرعب لها رواج، لأن قراءها كثيرون، وكتابها قليلون، وهذا النوع من الكتابة يختلف كثيرا عن أدب الخيال العلمى، لأنه لا يعتمد على النظريات والمعارف العلمية التى تشترطها كتابات أدب الخيال العلمى، ويعترف تامر إبراهيم: جمهور أدب الرعب يعرفون أنه لا يكتب هذا النوع من الأدب سواى وأحمد خالد توفيق، لكن على المستوى النقدى والأدبى فأنا غير معروف.
ويؤكد إبراهيم على أنه لا يضع النقاد فى اعتباره، وإنما يهمه القراء فى الأساس.
موضوعات متعلقة:
لماذا تقاطع دور النشر الحكومية نبيل فاروق وأحمد توفيق؟
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة