أكد الخبير المصرفى الإسلامى الدكتور محمد البلتاجى أن الصرافة الإسلامية تشهد حالة من التطور، حيث استطاعت البنوك الإسلامية أن تحقق أرباحاً خلال عام 2009 فى أعقاب الأزمة المالية العالمية بنسبة 28% مقارنة بالبنوك الوطنية، كما وصل حجم التعامل بالصرافة الإسلامية فى بداية عام 2010 لتريليون دولار، كان نصيب مصر من تلك النسبة 60 مليار جنيه تمثل 10% من حجم السوق المصرفية المصرية.
وتوقع البلتاجى فى تصريح خاص لليوم السابع زيادة الطلب على الصرافة الإسلامية فى ظل ما تشهده من تطور فى المنتجات، وإعادة هيكلة أغلب البنوك العاملة فى الصرافة الإسلامية، لافتا إلى زيادة عدد الفروع الإسلامية لـ 200 فرع فى كافة المحافظات لتلبية احتياجات العملاء.
وأشار البلتاجى إلى وجود عدد من العوائق أمام الصرافة الإسلامية، أهمها نقص العاملين فى مجال العمل الإسلامى، مما يتطلب وجود هيكلة للعاملين وخططاً للتدريب الكوادر البشرية للعمل المصرفى الإسلامى.
وقال الخبير المصرفى الإسلامى إن الصرافة الإسلامية أثبتت قدرتها على تخطى الأزمات، مما دفع العديد من البنوك إلى تحويل فروع تقليدية إلى فروع إسلامية مثل البنك الأهلى التجارى، ومجموعة سامبا المالية، بنك الرياض، البنك العربى، البنك السعودى البريطانى بالسعودية، وعلى الساحة الدولية تقوم مؤسسات مالية دولية مثل SHBC وسيتى جروب بتقديم العمليات المصرفية الإسلامية، كما تم مؤخراً إنشاء البنك الإسلامى البريطانى بمدينة لندن.
وأكد البلتاجى أنه رغم ما تشهده الصرافة الإسلامية من تطور إلا أنها مازال أمامها الكثير من التحديات والجهد لتطوير أنظمة العمل واستخدام الأساليب التكنولوجية الحديثة، وتطوير وابتكار أدوات مالية محلية ودولية بهدف تلبية الاحتياجات المتزايدة للعملاء ومواجهة المنافسة المصرفية بالأسواق المحلية والدولية، خاصة بعد تطبيق قرارات منظمة التجارة العالمية وتطبيق مقررات لجنة بازل 2.
وقد دفع معدل النمو المتزايد للصرافة الإسلامية، والذى فاق الـ 20% البنوك المركزية ومؤسسات النقد إلى إصدار قوانين خاصة بالمصارف الإسلامية تتناسب مع طبيعتها من بينها البحرين والإمارات والكويت، واتجاه بعض الدول لتحويل كافة نظامها إلى النظام المصرفى الإسلامى ومنها باكستان وإيران والسودان.
خبير مصرفى إسلامى..
60 مليار جنيه التعاملات الإسلامية فى مصر
الثلاثاء، 20 يوليو 2010 03:57 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة