وليد الوصيف يكتب: السكوت ممنوع

إلى متى سنظل بلد شعارات وحركات سياسية وأحزاب معارضة ومظاهرات واعتصامات دون جدوى؟ إلى متى ستظل المشاكل والخلافات بين الشعب والحكومة؟ إلى متى ستظل الثقة معدومة بين الطرفين؟ إلى متى سنظل فرجة للعالم؟ مليون إلى متى تحتاج الإجابة، وتحتاج لمعرفة الأسباب.

أصبحت الحضارة كلمة قديمة مرتبطة بالأهرامات وأبو الهول والنيل وأشياء كثيرة ليس لنا أى يد فيها ولا أى فضل عليها بل بالعكس نعمل على هدمها كما يشير الفنان عمر الشريف فى إعلانه الأخير عن الولد اللى كسر الفانوس، وسبب كل هذا هو إلهاء الشعب بالحكومة وإلهاء الحكومة بالشعب، السبب هو السباق على من هو الكسبان فى النهاية رغم أن الجميع خسران.

لابد أن نقف جميعاً وقفة واحدة شعب وحكومة يد بيد نراجع أنفسنا ونعمل على خلق حضارة جديدة تُنسب لنا، لكى نفتخر بأنفسنا، ونقدر نقول أحنا مين أفضل منقول أجددنا مين، ياريت نكون تاريخ يفخر به الأجيال القادمة.

فضلنا نقول "السكوت ممنوع" وفضلنا نتكلم والطرف الآخر حالف ينتصر وأيضا رافع نفس الشعار. إلى متى سنظل فى نفس الدائرة المغلقة إلى أن يموت هذا الجيل بأكمله، لابد أن يكون هناك طرف عاقل يرفع راية الاستسلام وشعار "الكلام ممنوع".

عندما يكتب الصحفى مقالا ضد الحكومة يكون التعليق من أغلبية القراء "أنت بتخبط دماغك فى الجدار" وأخيراً كتبت مقال بعنوان "نحن مصريون أم حاصلون على الجنسية" جاءنى تعليق لو اطلع عليه رئيس الجمهورية لأقال الحكومة بأكملها وهذا هو التعليق "نعم أحنا مصريين ما أحنا لو كنا أجانب كانوا ها يعملونا أحسن ويا سلام لو معانا الجنسية الأمريكية" إلى هذا الحد يا سيادة الرئيس الشعب مهان من حكومته، هل تقبل هذه الإهانة لأبنائك فى الداخل والخارج؟