◄◄ حرائق التونسى والشرابية وقلعة الكبش أشهر 3 كوارث استغلتها الدولة للاستيلاء على عشش الفقراء
حريق سوق الجمعة الأخير أعاد فتح ملف رغبة الحكومة فى التخلص من عشوائيات القاهرة، خاصة مع ارتباط الحرائق بالعشوائيات، فقبلها كانت هناك حرائق مخازن الأخشاب بالشرابية فى 30 سبتمبر 2009، وأحداث قلعة الكبش.
البعض، ومنهم النائب المستقل مصطفى بكرى، يرون أن هناك تعمدا لحرق هذه المناطق لنقلها إلى المدن الجديدة وإقامة مشروعات استثمارية مكانها، والبعض الآخر، كوكيل المجلس الشعبى المحلى لمحافظة القاهرة، يرى أن الإهمال والتقصير من الأجهزة التنفيذية بالمحافظة وراء استفحال الظاهرة.
قرار رئيس مجلس الوزراء بسرعة نقل التونسى إلى 15 مايو أثار استياء النائب المستقل مصطفى بكرى الذى قال إن الحكومة تعمدت تأخير سيارات الإطفاء فى هذا الوقت لحرق السوق رغم أنه كان بإمكانها أن تسيطر عليه قبل اندلاع النيران فى جميع أجزائها، متسائلا: «هل نقل هذه السوق والمناطق العشوائية فى «التونسى» مرتبط بمشروعات استثمارية سيحصل بعض رجال الأعمال أو الحكومة عليها فى هذه المناطق؟».
ولفت بكرى إلى أن الأهالى العاملين بسوق التونسى أو المواطنين الذين تعودوا الذهاب إلى السوق لن يستطيعوا الذهاب إلى منطقة 15 مايو، كما أن هؤلاء التجار لن يتنازلوا عن لقمة عيشهم، بالإضافة إلى أن نقل هذه المنطقة يضيف إلى مصر منطقة عشوائية جديدة.
محمد الحمدى وكيل المجلس الشعبى المحلى لمحافظة القاهرة قال إن العشوائيات الموجودة فى محافظة القاهرة ناتجة عن تقصير وإهمال الأجهزة التنفيذية والأحياء التى تركت الحبل على الغارب للعشوائيات حتى «استفحلت»، على حد قوله، مشيراً إلى أن سوق التونسى مثال على هذا، حيث وجدت قوات الدفاع المدنى صعوبة بالغة فى الوصول إلى أماكن كثيرة فى السوق نتيجة عدم وجود شوارع للمرور إليها كما أن بضائع التجار كانت متراكمة فوق بعضها البعض وبكميات يصعب حصرها وأصحاب المحال لم يكن لديهم طفايات حريق، مما يعنى أن الأمن الصناعى لم يكن يعلم عنهم شيئا.
ونفى الحمدى أن يكون حريق التونسى مؤامرة تستغلها الحكومة لنقل السوق، مؤكدا أنه كان هناك قرار لنقلها منذ 4 سنوات لكن المستفيدين أوقفوا الأمر عن طريق القضاء مثلما حدث فى «منشأة ناصر» حين أوقف الأهالى قرار المحافظ قضائياً. وقال الدكتور عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة إن محافظة القاهرة كان مقررا تقسيم 4 أسواق فيها بالمنطقة الجنوبية لكن قرار التقسيم الإدارى للمحافظات الجديدة 6 أكتوبر وحلوان عطل تنفيذ هذا المخطط.
وأكد أنه يوجد خطة لنقل كل الأسواق إلى خارج المحافظة وهناك أسواق تم نقلها بالفعل، وأخرى جار نقلها مثل سوق أثر النبى بمصر القديمة، فقد وضعت المحافظة أولويات لنقل الأسواق بها بحيث تعطى الأولوية للأسواق التى بها سكن، ثم الأسواق الدائمة، وأخيراً الأسواق العرضية التى تعقد يوما أو يومين فى الأسبوع والمشكلة التى كانت تعرقل النقل أن القاهرة لم يعد لديها أراض لكن تم تدبير أراض من خارج القاهرة مشيراً إلى انه يجرى حالياً إعادة تخطيط القاهرة. وستتم الاستفادة من المكان الحالى لسوق التونسى فى إقامة طريق لتسهيل الحركة المرورية تجرى دراسته حالياً، كما تدرس وزارة النقل عمل ازدواج للخط الحديدى لنقل الركاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة