أبدى مصدر دبلوماسى رفيع المستوى سخريته من التقرير الذى نشرته اليوم صحيفة بوستن جلوب، الأمريكية، بشأن اعتزام كل من مصر والسودان شن حرباً جوية ضد دول حوض النيل، خاصة أثيوبيا، بعد توقيع اتفاق إعادة تقسيم المياه دون الرجوع للقاهرة والخرطوم.
وقال المصدر إن مثل هذه المزاعم لا تستحق الرد عليها لأنها ليست تقارير ذات قيمة، وكان أحمد أبو الغيط وزير الخارجية قد نفى منذ يومين إمكانية لجوء مصر للحرب مع دول حوض النيل، وقال "لا نتحدث عن حرب ومن يتحدث عن حرب لنفسه، لكن القاهرة والشعب المصرى ليس على استعداد للدخول فى حرب مع طرف شقيق فى القارة الأفريقية وهذا أمر مرفوض"، مشيرا إلى أن مصر تسعى للحفاظ على مصالحها، خاصة أن لها حقوقا فيما يتعلق بمياه النيل، وهناك الكثير من الاتفاقات التى لا يستطيع أحد أن يخرج منها أو عنها إلا بالتراضى.
وأضاف أبو الغيط أن "الجهد الدبلوماسى المصرى الحالى هو، دعونا نفتح الملفات ونتحدث سوياً ونبنى علاقات ثنائية نترابط مع بعضنا اقتصادياً بشكل يؤدى إلى تكوين مصالح مشتركة حقيقية، وليس فقط انسياب النهر من الهضبة الاستوائية أو من مرتفعات إثيوبيا إلى مصر".
وأكد أبو الغيط أن مصر تسعى الى الحوار والتعاون مع دول حوض النيل بما يحقق مصالح الجميع، وقال "رسالتنا لدول الحوض أنكم اذا كنتم ترغبون فى التنمية، فسوف نساعد فى التنمية، لأننا نرغب فى عدم تعقيد سريان النهر وسوف يكون الأمر كذلك، بمعنى لن تؤدى أى إجراءات فى إطار مبادرة الحوض إلى تخفيض الحصة المصرية، وبالتالى التعاون مطلوب والعمل الهادئ الحكيم وبما يؤدى إلى الفهم المشترك لبعضنا البعض، هذه كلها أفكار نحن نتمسك بها فى القاهرة".
بعدما نشرت تقريرا عن اعتزم مصر شن هجوم ضد أثيوبيا
مصدر دبلوماسى: مزاعم بوستن جلوب لاتستحق الرد
الجمعة، 02 يوليو 2010 11:05 م
وزير الخارجية أحمد أبو الغيط