محمد أبوتريكة

لا أحب إيطاليا.. ولم أجد رونالدو ورونى وتوريس فى البطولة!

الجمعة، 02 يوليو 2010 02:08 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أشياء كثيرة تمنيتها فى المونديال الذى تستضيفه أفريقيا للمرة الاولى فى تاريخها لكنها لم تحدث، وأشياء كثيرة حدثت فى البطولة العالمية أصبحت معها البطولة مليئة بالمفاجآت، وأعتقد أن المستوى المتدنى الذى ظهرت به معظم فرق المونديال كان إحدى أهم المفاجآت غير السعيدة لى وللكثيرين من المتابعين الذى كانوا يُمنون أنفسهم بوجبة كروية دسمة على ملاعب جنوب أفريقيا التى تعد أول دولة أفريقية تستضيف أهم بطولة كروية فى العالم.

أسباب كثيرة حالت دون ظهور الفرق الكبرى تحديدا بمستواها المعروف عنها لعل أبرزها الموسم الشاق الذى خاضه لاعبو المنتخبات الكبرى مع أنديتهم الأوروبية خاصة الكبيرة، فقد خرج اللاعبون من «معارك كروية طاحنة» فى بطولاتهم المحلية ودورياتهم الأوروبية ليخوضوا مونديال 2010 الشرس، فكان طبيعيا أن يفقدوا جزءا كبيرا من لياقتهم ومهارتهم وإبداعاتهم التى رأيناها واستمتعنا بها على مدار الموسم المنصرم.

لا يمكننا تجاهل خروج فرنسا بطل مونديال 98 من الدور الاول فقد أصابنى هذا الخروج بصدمة كبيرة فرغم قناعتى بأن فرنسا لم تعد كما كانت فى جيل 98 إلا أن المستوى المتواضع للغاية كان - ومازال - يمثل صدمة لى وإن كنت أرى أن غياب «الروح» كان السبب الرئيسى وراء كبوة الديك الفرنسى.

مستوى منتخبات أفريقيا فى المونديال لم يكن جيدا فليس من المنطقى أن تخرج خمسة منتخبات من أصل ستة مشاركة فى البطولة من الدور الأول، فقد كنت أتمنى وأتوقع أن يواصل ثلاثة منتخبات أفريقية على الأقل المشوار نحو الادوار التالية لكنى فوجئت بخروج جنوب أفريقيا وكوت ديفوار ونيجيريا والجزائر والكاميرون من الدور الاول فيما نجحت غانا فى حجز تذكرة الصعود إلى الـ16 لتحفظ ولو قليلا من ماء وجه الكرة الافريقية.

حقيقة كنت أتمنى صعود الجزائر للادوار التالية وكنت «متعاطفا « معها ورغم أننى لم أشاهدها فى البطولة لظروف خاصة ولارتباطى بالتدريب مع الاهلى إلا أننى سعدت عندما تعادلت الجزائر مع إنجلترا لأن ذلك يُحسب للكرة العربية والافريقية.

لم يجذبنى لاعبون كبار تحدث عنهم الجميع قبل البطولة وتوقعوا لهم التألق أمثال الإنجليزى رونى والبرتغالى كريستيانو رونالدو والإسبانى توريس ومع ذلك فقد كان الأرجنيتى ميسى والبرازيلى روبينيو والإسبانى ديفيد فيا أفضل اللاعبين الموجودين فى المونديال حتى الان.

لا أتفق مع من قال إن منتخب مصر كان «هيكسر الدنيا» لو صعدنا للمونديال لأن هذه الامور دائما ما تكون فى «علم الغيب» فقد كان من الممكن أن نتألق وكان من الممكن أن نظهر بمستوى سيئ كما ظهر معظم الفرق المشاركة فى البطولة، حتى الكبيرة منها.

لم أشغل نفسى كثيرا بالتقارير التى تداولتها بعض وسائل الإعلام بأننى من أبرز 10 لاعبين غائبين عن المونديال الحالى لأننى مقتنع تماما بأنه عندما تبدأ البطولات الكبرى تكون الفرصة سانحة لتألق النجوم الكبار أو لظهور نجوم جدد لذا لا أفكر فى هذه الامور.

من واقع المباريات السابقة أرى أن مونديال 2010 لن يشهد بطلا جديدا وسيفوز به أحد المنتخبات الكبيرة التى سبق لها الفوز به وأرشح البرازيل أو الارجنتين خاصة أنهما أفضل منتخبين ظهرا فى البطولة حتى الان.

رغم أن منتخب إيطاليا هو حامل لقب البطولة ويضم لاعبين متميزين إلا أننى لا أشجعه ولا أستمتع بأدائه لأنه لا يلعب كرة هجومية ويعتمد على طريقته الشهيرة فى الدفاع، لذا لست متعاطفا معه ولا مشجعا له، ولم يكن غريباً أن يخرج من الدور الأول لأنه فريق عجوز بفكر دفاعى.

أتمنى أن يرتفع مستوى البطولة فنيا وأن نشهد مباريات قمة فى المتعة الكروية خلال الأدوار التالية.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة