◄◄ ردود الأفعال تتوالى على تحقيق «اليوم السابع» حول تحويل الآثار الإسلامية لأوكار لتعاطى المخدرات
أثار التحقيق الذى أجرته «اليوم السابع» فى العدد الماضى حول قصر المسافر خانة الأثرى، وتحويله إلى وكر لتعاطى المخدرات، وأكوم زبالة، الجدل داخل وزارة الثقافة وقطاع الآثار الإسلامية، وألقت قيادات الآثار الإسلامية باللوم على الجهاز الأمنى.
واعتبر علماء الآثار ما يجرى فى القصر إهانة لتاريخ مصر، وطالب الدكتور محمد الكحلاوى، أستاذ الآثار الإسلامية والأمين العام لاتحاد الأثريين العرب، كلا من فاروق حسنى وزير الثقافة، والدكتور زاهى حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، بسرعة التدخل لإنقاذ قصر المسافر خانة الذى يتعرض للإهمال وفقدان قيمته الأثرية، مشيرا إلى أنه سيرسل توصية عاجلة لحسنى وحواس لإعادة بناء المسافر خانة وفقا للمخطط القديم، حفاظا على التاريخ.
وأكد فرج فضة، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بالمجلس الأعلى للآثار، أنه أعد مذكرة تقدم بها لقطاع المشروعات لإعداد مشروع ترميم هذا القصر، وتحديد الوقت والتكلفة اللازمين كجزء من مشروع ترميم القاهرة التاريخية، لكنه سيكون مستقلا عن ترميم شارع الجمالية.
من جانبه قال اللواء على هلال، رئيس قطاع المشروعات بالمجلس، إن القطاع بصدد إعداد لجنة لدراسة وضع المسافر خانة، تمهيدا لطرح عملية الترميم للمناقصة لاختيار الشركة التى ستقوم بعملية الترميم، مع وضع سقف زمنى ثلاث سنوات، معبرا عن أسفه للحال الذى وصل إليه هذا القصر التاريخى، خاصة أن الآثار أنفقت حوالى 350 مليون جنيه على ترميم الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، ولن تبخل على ترميم المسافر خانة.
من جانبه أكد الدكتور مختار الكسبانى، مستشار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار وأستاذ الآثار الإسلامية، أن تحول قصر المسافر خانة إلى وكر لتعاطى المخدرات مسؤولية الأمن وليست مسؤولية المجلس الأعلى للآثار، لأنه بعد حريق هذا القصر فى أكتوبر عام 1998، كان من المفترض أن يتدخل الأمن لحراسة هذا المكان لحين ترميمه، لكن غياب الأمن فى هذه المنطقة، جعل الشباب يتخذون القصر وكرا لتعاطى المواد المخدرة، مؤكدا أن المجلس الأعلى للآثار أجرى دراسة على المكان وسوف يقوم المجلس بإعداد مشروع متكامل لترميمه مع الموازنة الجديدة للمجلس، والتى ستبدأ فى يوليو المقبل.
وقال الدكتور حجاجى إبراهيم، أستاذ الآثار الإسلامية، إن منطقة المسافر خانة من أهم المناطق الأثرية الإسلامية، حيث ولد بها الخديو إسماعيل.
وانتقد إبراهيم تقاعس فاروق حسنى وزير الثقافة، والدكتور زاهى حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، عن إعادة ترميم القصر وعدم الاستجابة لاستغاثات المهتمين بالآثار. وأضاف : «نحن ننفق أموالا طائلة فى المهرجانات والاحتفالات، ومن الأولى أن ننفقها على ترميم مكان مثل المسافر خانة بعد أن كشف تحقيقكم عنه عن إهانة كبيرة لتاريخ مصر».