قال الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية إنّ الأزمة الاقتصادية كان لها أثر على الحياة السياسية، متوقعا تقلص دور الولايات المتحدة الأمريكية قليلا على الرغم من أنها الدولة الأولى على الساحة إلا أنها ستستمر فى الهبوط.
وأشار فى ندوة بالمجلس المصرى للشئون الخارجية اليوم بعنوان (واقع ومستقبل مصر فى ضوء المتغيرات الجديدة) إلى أن هناك مليار شخص حول العالم لا يجدون الطعام أى ما يعادل سدس البشرية، موضحا أن الزيادة السكانية ترتفع معدلاتها فى الدول النامية بشكل أكبر منها فى الدول المتقدمة.
وأشار سراج الدين أنه فى أوروبا تحصل البقرة على 2 دولار و20 سنتا لغذائها فى اليوم فى حين يحصل الطفل فى جنوب أفريقيا على 90 سنتا لغذائه فى اليوم الأمر الذى يجعل هناك شعورا عاما لدى الناس أن العولمة تخدم الأغنياء على حساب الفقراء.
وأوضح أن المرأة حسنت دورها فى مجتمعات كثيرة جدا ولكن فى مجتمعات أخرى مازال وضعها غير سليم على الرغم من أنها تنتج 80% من الغذاء وتحصل على 10% من الأتعاب.
ولفت سراج الدين إلى أنه لا تزال الأراضى المصرية تعانى من وجود الألغام وهى قضية كبرى لا يمكن إغفالها نظرا لخطورتها على المدى البعيد وأشار إلى المحاولة الكندية لعمل اتفاقية عالمية لنزع الألغام إلا أن أمريكا وروسيا والصين رفضوا التوقيع عليها.
ومن ناحية أخرى ذكر أن معدلات النمو المصرى تشهد انخفاضا فى الوقت الحالى حيث تصل نسبتها إلى 4.5 % بعد أن كانت 7% ومن المتوقع أن يزداد إلى 5.5%
وأشار سراج الدين إلى أن تأثيرات الأزمة الاقتصادية سوف تؤثر على الصادرات المصرية ودخل قناة السويس وتأخير تنفيذ المشروعات الاستثمارية الخارجية، مشيرا إلى أن الزيادة السكانية سوف تزيد بمعدل 2.5 مليار الأمر الذى سيؤثر على الموارد الطبيعية واستعمالات الطاقة.
وقال سراج الدين إن مصر لا تستطيع النهوض بالبحث العلمى كما فعلت إيران وإيران الذين تفوقوا عليها بمراحل، مؤكدا على ضرورة استغلال الدور الريادى المصرى فى القارة الأفريقية حيث إنها غنية بمواردها وتعدادها السكانى وهو ما يراه ثروة لابد استغلالها ولا يجب الالتفات إليها فقط من أجل أزمة المياه.