رأفت محمد السيد رمضان يكتب: أيها الحكماء المصلحة العامة أولا

الجمعة، 02 يوليو 2010 09:21 م
رأفت محمد السيد رمضان يكتب: أيها الحكماء المصلحة العامة أولا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل نسى أم تناسى السادة القضاة والسادة المحامون والسادة وكلاء النيابات أنهم جميعا أضلاع مثلث واحد؟!، وأنه لا غنى لأحدهم عن الآخر وأن ما يحدث الآن على الساحة هو أمر مشين بكل المقاييس- لا أحد يقبل بأى حال من الأحوال اعتداء طرف على الآخر ولا يمكن لحادث فردى يمكن التحقيق فيه ومعاقبة المخطئ مهما كان حجمة وثقله، فلا أحد فوق القانون وكيف وحماة القانون والمحافظون على إرساء مبادئه هم الذين يتجاوزون- هل نسى أو تناسى الجميع مصالح الملايين من الناس؟!

هل من المعقول مواجهة كل حدث الآن فى مصر، مهما كان بسيطا ويمكن مناقشته بموضوعية وحيادية بهذه الصورة التى نراها الآن من احتجاجات واعتصامات وإضرابات ومسيرات- نعم أنا مع ضرورة التزام السادة المحامين بقرار النقابة بالاعتصام وألوم وبشدة السادة المحامين الذين لم يكن لهم دور فى هذه الوقفة الاحتجاجية، وإنما أن تقتصر على وقفة فقط للتعبير عن وجودهم واعتراضهم على أية تجاوزات من شأنها الإساءة إليهم- كما أننى مع السادة القضاة الذين لا يقبلون تجاوزات بعض السادة المحامين وإلحاق الضرر بهم ومحاولة الاعتداء عليهم، ولكن فى إطار من المناقشة الموضوعية لحكماء الفريقين، ولكن لست مع الإساءة لشخص أى من رموز القانون من الجانبين، فالإساءة لشخص المستشارين أحمد الزند وزكريا عبد العزيز وعبد المنعم السحيمى برفع صورهم على لافتات تصورهم على هيئة شياطين أمر غير مقبول بالمرة- إن أشكال الاحتجاج معروفة بما لا يسئ إلى الآخرين وما يحدث من تبعات لهذه المسالة إنما هو مثل النفخ فى الرماد- وأخاطب الحكماء من الطرفين وأستحلفهم بالله أن يجنبوا مصلحتهم الشخصية من أجل المصلحة العامة وليس عيبا أن يعلن المخطئ أنه أخطأ ويقدم اعتذارا، فلن يقلل ذلك من شأن أحد.

وكذلك أرى أنه لابد من الإعداد والتجهيز لمؤتمرعلى وجه السرعة يجمع حكماء الطرفين، وأن يضعا فيه توصياتهم فى مذكرة يتم إعلانها على الرأى العام فى صورة أخوية تجمع الرموز من الجانبين لتهدئة الأجواء المشتعلة، فمن العار أن يكون الحكماء والمثقفون ورجال القانون والمحامون، أرقى الطبقات فى المجتمع، موضع نقد من البسطاء الذين يتعجبون ويضربون كفا على كف مما يحدث- لك الله يا مصر.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة