بعيد عن الانتصار الدبلوماسى الذى كان يأمل فيه ذكرت صحيفة الديلى تليجراف أن اللقاء السرى الذى جمع وزير الخارجية التركى ووزير الصناعة الإسرائيلى، وضع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فى موقف الدفاع.
فلقد أوضحت الصحيفة أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بات هدفا لهجوم وزير الخارجية المتشدد أفيجدور ليبرمان الذى تم تهميشه من المفاوضات، حتى أنه لم يعلم بها من الأساس.
ومن جانب أخر أشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة تحاول التوسط بين إسرائيل وتركيا بعدما فشلت المحادثات السرية بين الطرفين فى التوصل إلى مصالحة أكيدة.
وكان كل من وزير الصناعة بنيامين بن أليعازر تقابل ووزير الخارجية التركى أحد داوود أغلو فى أوروبا سرا فى محاولة لتحسين العلاقات التى شهدت تدهورا بسبب الهجوم الدامى من قبل قوات الكوماندوز الإسرائيلى على أسطول مساعدات إنسانية كان متوجها إلى غزة برعاية تركية.
وكانت العلاقة قد ساءت بين البلدين فى السنوات الأخيرة مع اتخاذ الحكومة التركية نهجا أكثر انتقادا لبلد كان واحدا من أقرب حلفائها، وتلقت العلاقات ضربة قوية الشهر الماضى حينما قتل تسعة نشطاء أتراك على يد القوات الإسرائيلية فى محاولة فاشلة لوقف أسطول الحرية الذى كان يهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلى عن قطاع غزة.
وأشارت التليجراف إلى أنه كان من المفترض أن يكون اللقاء سريا، إلا أن قناة تى فى 2 الإسرائيلة أذاعت الخبر، وقال مراسل المحطة إلى أن اللقاء تم فى زيورخ بسويسرا.
ولفت تقرير القناة إلى غضب وزير الخارجية الإسرائيلى أفيدجور ليبرمان من اللقاء الذى قال أنه لم يكن على علم، وألقى ليبرمان باللوم على رئيس الوزراء بينيامين نتانياهو بسبب ما وصفه بأنه "ضربة خطيرة للثقة" بينهم.
ودفعت تعليقات ليبرلمان مكتب نتانياهو إلى إصدار بيان يؤكد المقابلة ويوضح أنها مبادرة تركية وأخذت شكلا غير رسمى.
ويعانى أفيدجور تهميشا من قبل رئيس الوزراء فى أمور السياسية الخارجية، بسبب وجهات نظره المتشددة، كما أنه لا يحظى بشعبية فى الخارج.
"تليجراف": لقاء أوغلو وبن أليعازر أشعل حكومة نتانياهو
الجمعة، 02 يوليو 2010 04:20 م
صحيفة "الديلى تليجراف"
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة