بحكم المهنة غالباً.. وأحياناً «الكره» هو السبب.. هؤلاء محرومون من مشاهدة المونديال

الجمعة، 02 يوليو 2010 02:08 ص
بحكم المهنة غالباً.. وأحياناً «الكره» هو السبب.. هؤلاء محرومون من مشاهدة المونديال
سليمان النقر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من منا لا تحلو له مشاهدة المونديال، أكبر حدث كروى فى تاريخ لعبة كرة القدم، والذى ننتظره كل أربعة أعوام ويجمع أشهر النجوم فى أقوى الدوريات الأوربية؟! من منا لا يعشق مشاهدة جاذبية الأسطورة ميسى ورشاقة كريستيانو رونالدو ومراوغات كاكا؟ كل هذا يجعل البشر أو أغلبهم شغوفين لمتابعة المونديال هذا المحفل الكبير الذى يعتبر قبلة الكرويين فى شتى أنحاء الأرض.

لكن ورغم كل هذه الأمور التى من المفترض أن تكون جاذبة إلى المونديال فإن قطاعات من الجمهور لا تشاهده، إما لظروف عملها المرتبطة بالخدمات العامة، وإما لأنها تملك عداء دائماً لكرة القدم ويرون أن اهتمام الناس بها نوع من السطحية وتضييع الوقت.. بالإضافة لمن سجل فى خانة المهنة «طالب».

أول المحرومين من المونديال هم رجال الشرطة لطبيعة عملهم الذى يستلزم البقاء فى مناطق عملهم لخدمة المواطنين وتوفير سبل الراحة والأمان لهم، بالمحافظة على أمن وسلامة المواطنين، خاصة رجال المرور المتواجدين دائماً فى الشارع لتنظيم الطرق.

ثانى المحرومين هم رجال القوات المسلحة القائمين على حماية أمن مصر الخارجى، حيث تصعب عليهم مشاهدة كأس العالم لطبيعة تواجدهم فى المناطق العسكرية الصحراوية أو المعزولة عن المدن وترفها، ودائما هم حريصون على الوطن حتى لو غابت وسائل الاستمتاع.
ثالث المحرومين من المونديال طلاب الثانوية العامة والجامعات التى حالت الامتحانات دون تمتعهم بمشاهدة كأس العالم ومعاناتهم من صعوبة الامتحانات التى يشكو منها طلاب الثانوية العامة بالذات، وتجعلهم ينظرون إلى المونديال كأنه ترف ورفاهية لا تناسب الظروف القاسية التى يمرون بها.

وأخيراً توجد طائفة أخرى من المواطنين اختارت ألا تشاهد كأس العالم بمحض إرادتها، هذة الطائفة لا يهمها الاستمتاع بكأس العالم ولا يستهويها أن تشاهد نجوم الساحرة المستديرة لعدم وجود ميول رياضية أساساً لديهم.. «اليوم السابع» رأت الاقتراب من هؤلاء الأشخاص لأخذ آرائهم عما يجول فى خاطرهم وهم ممنوعون أو محرومون من الاستمتاع بالمونديال.

فى الشارع وخلال استطلاع رأى رجال الشرطة ورجال القوات المسلحة كانت المفاجأة مذهلة حيث إن كل من التقينا بهم رفضوا الإفصاح لنا عن أسمائهم مهما كانت الرتبة سواء عقيد أو عسكرى مرور أو مجند، خوفاً من تعرضه للعقاب لأن وظائفهم محظور عليها التحدث للإعلام حتى لو كان الموضوع هو كرة القدم، رغم أن منهم من يرغب فى متابعة المونديال ولكن ظروف العمل منعته من الاستمتاع به، ومنهم من قال إنه لا يهوى مشاهدته لعدم وجود ميول كروية لديه، ومنهم من قال إن عملى أهم من كأس العالم ومنهم من قال مبتسماً: «متدخلنيش فى مشاكل سيبنى فى حالى!».

أيضاً استطلعنا رأى طلبة الثانوية العامة حول شعورهم وهم لا يتابعون المونديال فقالوا:
محمد عبدالناصر، طالب: الامتحانات منعتنى من مشاهدة كأس العالم ونجوم كرة القدم أمثال ميسى ورونالدو وتوريس. خالد عبدالرحمن، طالب: صعوبة الامتحانات وتزامنها مع كأس العالم أجبرنا على ابتعادنا عن متابعة المونديال. أشرف محمود، طالب: «صاحب بالين كداب ما أقدرش أذاكر وأسمع كأس العالم فى وقت واحد». محمود عبدالفتاح، طالب: لا تفرق معى أشاهد كأس العالم أو لا أشاهده المهم الامتحانات والمستقبل.

جمال عبدالناصر، طالب: وزير التعليم حرمنا من متعة كأس العالم بعد الامتحانات «المعقدة» التى يضعها لطلبة الثانوية العامة. وبسؤالنا لطلاب الجامعات قال حسام عبدالعزيز«كلية الشريعة والقانون» إن مواعيد كأس العالم جاءت فى وقت صعب حرمنا من الاستمتاع بالمونديال، وقال عبدالمعز عبدالمعين «كلية الشريعة والقانون» إن الامتحانات حرمته من متابعة سحر ميسى ورونالدو لكن للضرورة أحكاما، وقال مجاهد خيرى، «العلاج طبيعى»، إن متعة المونديال قضت عليها الامتحانات لذلك لن يستمتع بمشاهدته، وقال أحمد بدرى «هندسة»: أنا لست متابعاً جيداً لكرة القدم ولا تشغلنى مشاهدة كأس العالم وأركز فى المذاكرة فقط.

وبسؤال المواطنين الذين لا يرون مبرراً لمتابعة المونديال «اللى مالهوش فيه» قال أيمن أحمد طه إن كرة القدم لا تشغل باله ولا تعنيه مشاهدة المونديال، وقال مجدى عبدالغنى إن عمله أهم من انشغاله بالكرة ومتابعة المونديال، لأنه لا يحب الكرة من الأساس.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة