على درويش

المال والسعادة

الجمعة، 02 يوليو 2010 02:08 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل المال مصدر سعادة مستديمة ومستمرة ومبهجة ولا تتناقص؟ وهل هو هدف الإنسان الوحيد حتى يصبح فى النهاية المعبود الذى يسعى الإنسان لخدمته والانشغال به طوال الوقت حتى فى أحلامه؟ إن بنى إسرائيل قد خرجوا من مصر وهم يحملون أموالا وذهبا كان بالنسبة لهم هو الحياة وهو الأمل، وعندما صنع لهم السامرى عجلا له خوار من ذهبهم، وقال لهم إن هذا هو الإله المعبود، صدقوه وهم كانوا كذلك ولم يكونوا فى حاجة لأن يقول لهم السامرى.
لقد صدقوه فى الحال لأن هذا كان مطلبهم. ولقد وصف القرآن العظيم هذه الحالة بقوله: «وأشربوا فى قلوبهم العجل» فى قلوبهم فأصبح هو حبهم ومعبودهم.

وحالة الحب هذه للمال ضارة ومضرة لأن حب المال يملأ العالم الداخلى للإنسان أى قلبه بالعشق للذهب، وبالتالى يرخص غيره وبالتدريج يصبح عبدا له، ولذلك فقد قال سيد الأولين والآخرين: «بئس عبدالدينار» لأن هذا النمط من البشر قد فقد البصيرة، ولم يعرف أنه لابد وأن يكون عبدا لله سبحانه وتعالى خالقه وبارئه والذى سخر له كل ما فى الكون كله لخدمته. فإن كان عبدا لله فهو لابد وأن يلبى نداء ربه الذى خاطب به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم «استقم كما أمرت».

قال الله تعالى مخاطبا المؤمنين وغيرهم أيضا: «يأيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون». إنهم خاسرون لأنهم ابتعدوا عن التكليف الأساسى والهدف الأول للخلق «وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون» وأن هذا المخلوق هو «خليفة الله» فى الأرض وبالتالى لا يجب أن يترك تلك الخلافة والشرف العظيم ليكون عبدا لمادة من المفروض أنها خلقت لخدمته وليس العكس.

ومحب المال والمتيم به بخيل لا يريد أن يبتعد عن محبوبه وإذا اضطر أن يفعل فإن قلبه يدمى، والعين تبكى على مغادرة المحبوب. إنه ينفق المال من أجل المال أى أنه ينفق الزائل من أجل الزائل، فى حين أن الله نفى البخل وقال: «وأنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتى أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتنى إلى أجل قريب....» ولكن هيهات, لقد تأخر حساب النفس فسيأتى حساب الله، وحساب الله عادل.

نقطة نظام:
زادت حالات خطف الشنط من النساء فى منطقة النعام وحى المطرية ومنطقة الكابلات.. هل هذا بسبب البطالة أم بسبب عدم وجود شرطى الوردية فى الشوارع لحماية الضحايا من هؤلاء اللصوص الراكبين الدراجات بأنواعها؟ لابد من عودة عسكرى الوردية لحماية الذين لا يستطيعون أن يكون لديهم «بودى جارد».









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة