تنطلق اليوم فى الخامسة مساء على إستاد نيلسون مانديلا، منافسات ربع نهائى كأس العالم، المقام حاليًا فى جنوب أفريقيا، بإقامة مباراة ينتظرها العالم أجمع ما بين البرازيل وهولندا.
القاسم المشترك فى تأهل المنتخبين إلى ربع نهائى المونديال، هو سهولة الفرق المنافسة التى واجهها كل منهم سواء فى دور الـ16 أو فى مرحلة المجموعات.
تأهل سهل
البرازيل، عبرت الدور الأول بسهولة، وقع راقصو السامبا فى المجموعة السابعة مع منتخبات البرتغال وكوت ديفوار وكوريا الشمالية، ونجح أبناء المدرب كارلوس دونجا فى حصد سبع نقاط ليحتلوا المركز الأول.
وفى دور الـ 16، لم يكن المنافس صعبًا، حيثُ واجهت البرازيل فريق تشيلى، ثانى المجموعة الثامنة، ورغم تماسك الـ"لاروخا" فى بداية المباراة إلا أن الغزوات البرازيلية دكت دفاعاته بثلاثية نظيفة ليتأهل إلى دور الــ 8.
أمّا هولندا، فضمت مجموعتها اليابان والدنمارك والكاميرون، ونجحت "الطواحين" فى العبور بسهولة للدور الثانى، بعد أن فازت بالمباريات الثلاث وحصلت على تسع نقاط.. وفى دور الـ 16، لعبت الـ"أورانيا" أمام سلوفاكيا، ولم يجد روبين ورفاقه أى عناء فى الفوز بهدفين مقابل هدف.
"ملل" البرازيل
منذ انطلاق الدور الأول من كأس العالم، والمنتخب البرازيلى "أكثر المنتخبات فوزًا بالمونديال" يُقدم كرة غير مألوفة منه ولا من لاعبيه.. تغيّرت تمامًا ملامح "راقصى السامبا" تمامًا، فبدلاً من "المهارات" الفنية التى يقدمها الـ"سيليساو"، تحولت البرازيل إلى فريق يقدم كرة تكتيكية بحتة، لا مجال فيها للإبداع أو استغلال المهارات الفردية.
هذا التحول، الذى تبناه كارلوس دونجا، المدير الفنى للبرازيل، صاحب شعار "النتيجة قبل الأداء"، عرّض "السامبا" لانتقادات حادة، بعد أن خذل ساحرو السيليساو أنصارهم ومتابعيهم من عشاق الكرة الجميلة.
خلافات هولندا
على الجانب الآخر، شهد معسكر المنتخب الهولندى استعدادًا لمواجهة البرازيل حالة من "الاضطراب" عقب اعتراض روبن فان بيرسى، مهاجم الفريق، على استبداله خلال مباراة دور الــ 16 أمام سلوفاكيا.
وبعد سلسلة من "الاستنتاجات والتكهنات الإعلامية" عن الحديث الذى دار بين فان بيرسى والمدير الفنى للفريق بيرت فان مارفيك، نفى اللاعب والمدرب ما تردد عن اتهام فان بيرسى لمديره الفنى بمجاملة فيسلى شنايدر لاعب إنتر ميلان الإيطالى.
وأكد شنايدر نفسه، أن كل لاعبى هولندا لا يشغلون بالهم بما يتردد فى الصحف ووسائل الإعلام، وكل تركيزهم منصب على العبور لنصف النهائى، والفوز على البرازيل.
غيابات مؤثرة
يفتقد المنتخب البرازيلى فى مباراة اليوم جهود إيلانو بلومر، لاعب الوسط، الذى تعرض لإصابة فى مباراة كوت ديفوار خلال الجولة الأولى من المونديال.
وبالإضافة إلى إيلانو، يبقى موقف الثنائى.. خوليو بابتيستا وفيليبى ميلو معلقًا حتى الساعات الأخيرة قبل انطلاق المباراة، بسبب الإصابة.
على الجانب الآخر، يدخل المنتخب الهولندى المباراة بقوتة الضاربة بعد أن استعاد صانع ألعابه آريين روبين مستواه المعهود، عقب تعافيه من الإصابة.
ثأر هولندى
يذكر أن البرازيل كانت سببًا رئيسًا فى توديع هولندا للمونديال مرتين سابقتين، فى 1994، التقى المنتخبان فى ربع النهائى وفازت البرازيل بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وفى نصف نهائى مونديال 1998، تقابلا فى نصف النهائى، وفازت البرازيل بركلات الترجيح... وهو الأمر الذى جعل الصحافة الهولندية تتحدث عن انتقام منتخب بلادها من البرازيل فى مواجهة اليوم.
يدير المباراة الحكام اليابانى يوشيمى نيشامورا، الذى أدار مباراة الافتتاح للمونديال.
منتخب البرازيل
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة