لم يكد ينتهى المؤتمر الصحفى الذى عقده عدد من البدو فى منطقة الإرسال برفح أمس، الخميس، حتى بدأت تحركات لعدد من الشيوخ الحكوميين والذين يتقاضون 500 جنيه شهريا كراتب من وزارة الداخلية شيوخ القبائل الذين التقوا اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية، أعلن بعضهم أنهم قاطعوا المؤتمر، وبررت مصادر بدوية أنهم لم يشاركوا خوفا على مناصبهم والرواتب التى يتقاضونها.
يقول موسى الدلح، المتحدث باسم البدو فى سيناء، الذى حولته الداخلية من أحد الوجهاء المعروفين إلى واحد من مطاريد الجبل إننا لم ندعوا أى شيوخ حكوميين إلى المؤتمر الذى يهدف إلى التعبير عن الظلم الواقع علينا وتقديم مطالبنا، وقال: "نحن فقدنا الثقة فى شيوخ تحولوا إلى أداة تتلقى التعليمات والرواتب بصورة شهرية ولا تستطيع حتى خدمة نفسها، وللأسف عندما التقوا بوزير الداخلية خافوا أن يعبروا عن مشاكلنا الحقيقية أو ينقلونها للوزير، فى ظل وجود قيادات أمنية من المحافظة، وعلى أى حال ما نريده ليس كما يدعى البعض إثارة القلق فى سيناء أو تدميرها، ولكننا نريد مجرد العدالة والعدالة فقط.
وقال إننا حريصون على استقرار سيناء ولسنا قطاع طرق، بل إن العرف القبلى هو الذى يحكمنا لا أكثر، وقال نأمل فى أن تصل الحقيقة لما يجرى فى سيناء للرئيس مبارك القائد الذى يعرف مدى ما قدمه البدو من تضحيات، وأضاف أن الحل فى تدخل قيادات من جهات سيادية تعرف مطالبنا المشروعة جيدا، وبالتالى يعرف كل شخص حقه وما عليه.
وأوضح أن حالة التربص لا يمكن أن تقابل بالصمت أو الخضوع، مؤكدا أن الحل فى يد الحكومة، مشيرا إلى أن أغلب من يهربون فى الجبال عليهم أحكام غيابية ظالمة، لابد أن يعاد النظر فيها، مؤكدا أن مقتل عشرات البدو يقابل بهدوء وصمت مريب، وكأن البدو لا قيمة لهم أو ليسوا أبناء وطن ودم واحد مثل كافة أفراد الشعب
وأضاف أن أكثر من 130 بدويا قتلوا برصاص الشرطة، ومع ذلك لم يتم إحالة أى ضابط إلى المحاكمة بدون أسباب للأسف إن القتل أصبح بالاشتباه ناهيك عن سوء معاملتنا، مؤكدا أن أى بدوى أو مواطن يرتدى الزى البدوى أو بطاقته من سيناء يتعرض لتفتيش ذاتى واحتجاز وتجهيز التهم مسبقا عكس أى مواطن مصرى.
وقال لـ"اليوم السابع" أنا على يقين أن الصورة لو نقلت على حقيقتها للرئيس مبارك وللجهات السيادية ستكون الحلول سهلة ومتاحة والجميع سيقبل بها، مضيفا أن الإعلام الحكومى أو بعضه حولنا إلى قطاع طرق والى قتله ومهربى مخدرات وأفارقة دون أن يفكر من أين تأتى المخدرات والأفارقة ومن يوصلها بالأساس إلى سيناء.
نافيا أن يكون البدو هم من يفعلون ذلك، مؤكدا أن العشرات وجدوا أنفسهم مطلوبين أمنيا وعليهم أحكام بعشرات السنين، بالتالى ليس أمامهم فى ظل ما يرونه من ظلم إلا الهرب إلى الجبال للنجاة بأنفسهم والتسلح للدفاع عن أنفسهم وليس لمحاربة أحد كما يصور البعض.
وقال إن قانون الطوارئ الذى بات يطبق فقط على الإرهاب والمخدرات لماذا لم يطبق على الروائى السيناوى مسعد أبو فجر أو رفاقه يحيى أبو نصيرة وعيس المنيعى ومئات البدو غيرهم.
البدو يطالبون بتدخل الرئيس لحل خلافاتهم مع الداخلية
الجمعة، 02 يوليو 2010 01:27 م
موسى الدلح المتحدث باسم البدو فى سيناء
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة