ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن مقتل خالد سعيد، أسفر عن عدة نتائج إيجابية بالنسبة لحركات المعارضة المصرية والمدافعين عن حقوق الإنسان، وبات يمثل نقطة تحول فى حملتهم الطويلة وغير المثمرة لاجتثاث ما وصفوه بثقافة استخدام العنف والقسوة والانتهاكات، وذلك لأن الحكومة على ما يبدو عكست المضمار الذى انتهجته بعد مقتل سعيد، وأذعنت لمطالب المتظاهرين بمحاكمة هؤلاء المسئولين عن مقتله بهذه الطريقة الوحشية.
ووجهت المحكمة لمخبرين اتهامات بإلقاء القبض بشكل غير قانونى، واستخدام القوة المفرطة والتعذيب، ولكنها لم تتهمها بالقتل العمد، ومن المقرر أن تبدأ محاكمتهم خلال الشهر الجارى.
وقالت الصحيفة إن المعارضة والحقوقيين استشعروا بجدوى المظاهرات لأول مرة فى قضية خالد سعيد، وعلقوا آمالهم على المناخ السياسى المتسم بالبلبلة، خاصة مع تزايد مشاعر القلق حيال صحة الرئيس مبارك، ومن سيخلفه، الأمر الذى جعل الحكومة تسلك نهجا أكثر دفاعا هذه الأيام، ويرى كثير من الحقوقيين أن الأمر الأكثر أهمية هو كون سعيد شخصا ينتمى للطبقة الوسطى، الأمر الذى جعل الشباب بجميع أطيافهم تتعاطف معه، وتحاول أخذ حقه المسلوب.
"خالد لم يكن قط مدان، ولا إسلامى، ولا فقير" حسبما تقول عايدة سيف الدولة، التى تعمل مع ضحايا التعذيب والإساءة.
وقال من ناحية أخرى، نجاد البرعى، محامى حقوقى بارز، إن "خالد سعيد فعل شيئا غاية فى الأهمية، فهو جذب الانتباه إلى ما يتعرض له الأشخاص العاديون، ولكل معركة ضحاياها".
للمزيد من الاطلاع، اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به..
نيويورك تايمز: خالد سعيد نقطة تحول ضد ثقافة القوة
الإثنين، 19 يوليو 2010 06:31 م