نائب من حزب الله يدعو الحكومة اللبنانية لنقل ملف التجسس الإسرائيلى إلى مجلس الأمن

الإثنين، 19 يوليو 2010 07:32 م
نائب من حزب الله يدعو الحكومة اللبنانية لنقل ملف التجسس الإسرائيلى إلى مجلس الأمن النائب اللبنانى حسن فضل الله
بيروت (أ. ف. ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعا النائب اللبنانى حسن فضل الله، المنتمى إلى حزب الله، فى حديث إلى وكالة "فرانس برس" اليوم، الاثنين، الحكومة إلى نقل ملف التجسس الإسرائيلى على شبكة الاتصالات اللبنانية إلى مجلس الأمن الدولى.

وقال فضل الله: "ندعو إلى نقل هذا الملف إلى الأمم المتحدة وإثارته فى مجلس الأمن ليكون العالم كله بصورة هذا العدوان بنتائجه الخطيرة على لبنان"، مشيرا إلى أن هذا الأمر "من مسئولية الحكومة اللبنانية".

وأضاف أن "الحكومة مدعوة إلى القيام بهذه الخطوة فورا"، مشددا على أهمية القيام "بتحرك سريع على المستويين العربى والدولى".

وتابع أن "أخطر ما فى التجسس الإسرائيلى كان اختراق قطاع الاتصالات والسيطرة عليه أمنيا وفنيا عن بعد، وبالتالى نحن أمام نوع من الاحتلال لقطاع لبنانى حيوى وإخضاعه لسلطة معادية".

وحذر النائب اللبنانى من "أن أى تباطؤ فى هذا الأمر يجعل إسرائيل مطلقة اليدين أكثر فى استمرار تجسسها على لبنان، ويبقى هذا البلد مكشوفا من دون أن يتحرك أحد فى العالم على الأقل لإدانة إسرائيل".

وأوضح فضل الله ردا على سؤال عما إذا كان الحزب يثق بتحرك مجلس الأمن للمعالجة، "أن منطق الحكومة اللبنانية وبعض القوى السياسية يقول بالتحرك الدبلوماسى لمواجهة العدوان الإسرائيلى، ونحن ندعوهم من خلال هذا المنطق إلى التحرك الدبلوماسى السريع".

وتم خلال الأسابيع الأخيرة توقيف ثلاثة أشخاص يعملون فى قطاع الاتصالات للاشتباه بتعاملهم مع إسرائيل، ودعا الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الجمعة إلى "النبش عن الجواسيس الكبار" فى هذا الملف.

وقال فضل الله لـ"فرانس برس": "لا نريد أن نتحدث عن أى أسماء أو معطيات سنتابع بكل جد من خلال أجهزة الدولة مكافحة التجسس لتوضع اليد على الجواسيس الكبار، كما توضع على الجواسيس الصغار".

من جهة ثانية رأى فضل الله أن أغلب ردود الفعل التى صدرت على خطاب نصر الله "مرتبكة وانفعالية"، وأضاف "درجت العادة عند هذه القوى السياسية أن تواجه الحجة والبرهان والمنطق بخطاب تصعيدى متوتر، لكن هذه المرة يضاف إليه الارتباك، لأنهم لم يستطيعوا أن يواجهوا المعطيات التى قدمها الأمين العام".

وأضاف "مهما كانت المواقف السياسية التى تصدر من هنا وهناك فإن هذا لن يغير من موقفنا ومن خياراتنا، سنواجه الوسائل الإسرائيلية بكل ما توفر لدينا من وسائل وأساليب أيا تكن النتائج والتداعيات".

وصدرت ردود فعل منتقدة وعنيفة عن نواب فى الأكثرية على خطاب نصر الله الذى شكك فى القرار الاتهامى المنتظر عن المحكمة الخاصة بلبنان المكلفة النظر فى قضية اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريرى، إذا كان سيستند إلى معلومات تم الحصول عليها عبر قطاع الاتصالات.

وقال نصر الله الجمعة: إن "الإسرائيليين الذين يقفون عاجزين أمام صلابة وصمود وجهوزية المقاومة.. يراهنون على مشروع إسرائيلى آخر اسمه المحكمة الدولية يحضرون له فى الأشهر المقبلة".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة