أكد صفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى، أن حزب بلا شباب هو حزب بلا مستقبل، مشيرا إلى أن الحزب الوطنى يضم 65% من الشباب، وأن الحزب الوطنى جدد دماءه وفكره فى عام 2002 ليكون المستقبل فى أيد أمينة من شباب مصر.
وتوقف الشريف أمام تجربة انتخابات الشورى التى أثبتت أن الحزب لديه التزام قوى، مؤكدا على حق الأحزاب الأخرى فى الحصول على مقاعد داخل المجلسين، ولكن الحاكم فى هذا هو الناخب، وقال: " لن يكون هناك صفقات مع أى حزب، ولا أحد يعلق خسارته على شماعة الحزب الوطنى بحرمانه من الحصول على مقعد"، مشددا على تصدى الحزب للفساد من خلال العدالة النافذة التى ينادى بها الحزب الوطنى.
وهاجم الشريف خلال لقائه اليوم بأعضاء وفود الدول الأفريقية المشاركة فى معسكر أبى قير للشباب الذى ينظمه المجلس الأعلى للشباب، الأحزاب التى تعلن مقاطعة الانتخابات، قائلا إنها أحزاب ضعيفة ليس لديها القدرة على إقناع الناخب.
وأضاف الشريف أن الحزب سيقوم بتقييم مختلف المرشحين بطريقة مختلفة عن السابق، فضلا عن استطلاعات عامة بأسلوب علمى للتعرف على رأى رجل الشارع، ولن نخالف رغبة المواطنين، ولن يتكرر أسلوب الثمانينات فى خوض الانتخابات، والحزب قادر على هذا بعد أن خاض مسبقا أكبر نقلة نوعية فى الانتقال من الاقتصاد الموجه إلى الاقتصاد الحر، ثم أعقبها تغييرات أخرى فى الدستور، مستنكرا الأصوات التى تعالت تطالب بإصلاح سياسى فى الوقت الذى حقق فيه الحزب الوطنى أكبر عملية إصلاح سياسى، مشيرا إلى أن هناك عملية سطو على إنجازات الحزب فى هذا الأمر الذى لمسه المواطن.
واعترف الشريف بوجود العديد من المشكلات التى بررها بالأزمة المالية العالمية، التى نجح الحزب الوطنى من خلال سياساته فى أن تتجنب مصر الكثير من سلبياتها.
وعن مشكلات التعليم، أكد الشريف أن جودة التعليم تحتاج إلى الكثير، خاصة فى ظل الأعداد المتزايدة كل عام، حيث تستقبل المنظومة التعليمية مليون طفل سنويا. وعن الصحة هناك قانون التأمين الصحى الشامل، كحق المواطن أمام الدولة لغير القادرين كجزء من البرنامج الانتخابى للرئيس مبارك، مشيرا إلى أن البرنامج الانتخابى للحزب فى انتخابات الشورى والشعب الماضية تحقق منه 90%.
أعلن صفوت الشريف عن دعم مصر الكامل لإنشاء اتحاد شباب حوض النيل المكون من عشرة دول، والذى سوف يعلن عن افتتاحه رسميا فى القريب، مؤكدا على ضرورة احترام الاتفاقات الدولية بين دول حوض النيل، وعدم إعطاء فرصة لأيدى خفية للتلاعب بتلك العلاقات التى وصفها بالتاريخية بين مصر ودول حوض النيل، موضحا أن كل دولة من تلك الدول من حقها الحصول على حصتها الكاملة فى مياه النيل.
وأكد الشريف أن هناك العديد من المشروعات المشتركة التى تساهم بها مصر بدول حوض النيل فى مختلف مجالات التنمية والشراكة الثقافية والتعليمية، التى من شأنها أن تدعم تلك العلاقات، التى غابت لفترة، مشيرا إلى أن الأزمة الأخيرة التى شابت تلك العلاقات هى أشبه بسحابة صيف دعت إلى إعادة النظر والوعى بأهمية العلاقات الأفريقية المصرية، حيث لا يمكن الفصل عن القضايا المختلفة لمصر، فكل من قضايا الوطن العربى والقارة الأفريقية هى قضايا مطروحة على الاستراتيجية المصرية بالمنطقة.
وأشار الشريف إلى أن اللقاء يأتى فى إطار استعداد الحزب لخوض المعركة الانتخابية المقبلة لانتخابات مجلس الشعب، مؤكدا على حق الشباب فى طرح التساؤلات المختلفة لتوضيح القضايا، ومعترفا بأن الحزب كان لابد له من إعادة التواصل مع المواطن المصرى، بعد أن استوعب الحزب التغييرات الكبيرة التى طرأت على المواطن، سواء فى صعيد مصر أو الوجه البحرى، حيث أصبح أكثر وعيا بالمشكلات والتحديات التى تواجه مصر.
وأكد الشريف أن مصر شريكة فى قضية دول حوض النيل وجنوب السودان بناء على الحقوق التى تعطيها إياها الاتفاقيات الدولية، ولكن هناك حقوقا للجميع سواء دول المصب أو المنبع، مشيرا إلى الأسلوب الأمثل لتحقيق الشراكة والتنمية من خلال المشروعات المشتركة لاستفادة الكل من مياه النيل.
مضيفا أن مصر تحترم إدارة السودان الشمالى والجنوبى، ولو أن الشعب السودانى أراد أو اختار وحدة طوعية لكانت مصر أول الدول الداعمة لتلك الوحدة، حيث إن السودان يمثل بعدا استراتيجيا لمصر .
أما فيما يتعلق بالمطالبة بقناة فضائية، أشار الشريف إلى أن مصر بها 24 حزبا، وليس من المنطقى أن يكون لكل حزب قناته الخاصة، لأن القناة ستكون حزبية وهو ما يخالف المتعارف عليه فى الإعلام، منوها بأن مصر بحاجة إلى مشروع لتنظيم الحرية الإعلامية فى تلك القنوات، نافيا أن يكون إعلام الدولة إعلاما حكوميا، ولكن لابد أن يكون إعلاما مستقلا لمواجهة المعلومات المغلوطة والصورة المشوهة التى تقدمها القنوات الفضائية الحرة.
وعن المشاكل المجتمعية، أشار الشريف إلى أن قضية التشغيل والبطالة هى من أولويات الحزب فى برنامجه الانتخابى المقبل، والتى سوف توفر 60% من العمالة مع الاهتمام بتدريب تلك العمالة والتدريب التحويلى، والاهتمام بالمشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر، بالتعاون مع صندوق التكافل الاجتماعى لإتاحة الفرصة للشباب فى خوض مجال الاستثمار، مؤكدا على أهمية السيطرة على الأسواق فى ظل دولة تعمل بالاقتصاد الحر للسيطرة على السوق لصالح المواطنين ،بعيدا عن الارتفاع الجنونى فى الأسعار.
أما عن موضوع عدم تعرض الحزب لقضية خالد سعيد، أشار الشريف إلى أن الحزب لا يحل محل الحكومات، وطالب الحكومة بسرعة البت فى هذه القضايا لإرضاء المجتمع، مشيرا إلى أن القضية أمام النيابة الآن والحزب من جانبه يلتزم بالحقوق التى حددها الدستور.
وعن كوتة المرأة أشار إلى أن الحزب ملتزم بما نص عليه الدستور، وسيكون الاختيار للشخصيات القادرة على العطاء على مستوى المحافظة ككل، مشيرا إلى أن هناك لجنة عليا لإدارة العملية الانتخابية ينبثق منها لجان فرعية بالمحافظات لضمان حسن الأداء وإدارة المعركة الانتخابية.
حضر اللقاء صفى الدين خربوش رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة وعادل لبيب محافظ الإسكندرية، وبمشاركة وفود لعدد من الدول الأفريقية: السودان وإثيوبيا وكينيا وإريتريا.
صفوت الشريف ينفى إبرام صفقات انتخابية مع المعارضة ويرفض تعليق خسارتها على "شماعة الوطنى".. ويؤكد أن الحزب ليس له علاقة بقضية خالد سعيد
الإثنين، 19 يوليو 2010 05:09 م