صدرت طبعة جديدة من رواية "الرجل والطريق" للروائى الراحل سعد مكاوى عن دار الشروق. تتناول أحداث الرواية حياة حسن الفنان التشكيلى الذى يفضل الانعزال فى القرية بعيدا عن صخب المدن، بعد رحيل زوجته، وهناك تشتبك حياته بحياة "هارون" أو "البغل" كما كان يسميه حسن، والذى يموت مقتولا، لتتوطد علاقة حسن بزوجة "البغل" وابنتها، ويجد نفسه متورطا فى إقناع الفتاة بالزواج ممن لا تحبه.
ينجح سعد مكاوى فى تصوير حياة أهل الريف فى الرواية كما يمس بقلمه طوفان المشاعر المختلفة بين نفوسهم.
سعد مكاوى المولود عام 1916، بقرية الدلاتون بالمنوفية، تلقى تعليمه فى مدرسة شبرا الابتدائية ومدرسة التوفيقية وفؤاد الأول الثانوية، قرأ كل ما تحتويه مكتبة والده من كتب التراث والتاريخ والأدب، ومجلدات المجلات الشهرية مثل "المقتطف"، "الهلال"، وغيرها، وحضر ما كان يعقده والده مدرس اللغة العربية من منتدى يومى أمام بيته الريفى وسط حديقة فواكه بسيطة مع الأصدقاء والمتعلمين من الفلاحين وكانت مادة الحديث والعقيدة والتصوف والفكر والأدب، بما شكل وجدان الشاب الصغير وأطلق أمامه آفاق الفكر والتأمل، كما قرأ فى القصة كتابات محمود تيمور، المازنى، طاهر لاشين، ثم سافر إلى باريس عام 1936م ودرس لمدة عام واحد فى كلية الطب فى "مونبلييه" بفرنسا، ثم انتقل لكلية الآداب بالسربون حتى عام 1940م، بدأ العمل بالصحافة بتولى الإشراف على صفحة الأدب فى جريدة المصرى عام 1947 م ، ثم بجريدة "الشعب" من عام 1956 : 1959 م، ثم كاتبا بجريدة الجمهورية، وعمل مشرفا على لجنة قراءة النصوص السينمائية فى وزارة الثقافة، ورئيسا لهيئة المسرح بوزارة الثقافة حتى 16-8-1976م، وهو عضو مؤسس بنادى القصة وجمعية الأدباء واتحاد الكتاب، كما شغل لفترة مقرر لجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة