منذ أكثر من 10 سنوات توقفت الحكومة عن تعيين أوائل الدفعات كمساعدين بحاث فى مراكز البحوث وهو ما يعادل وظيفة معيد فى الجامعة والآن بعد بلوغ معظم أعضاء هيئات البحوث سن المعاش فإن الجميع متخوفين من ضياع جميع مجهوداتهم هباء وحدوث فجوة كبيرة بين البحوث الحديثة والتى تتطور بسرعة كبيرة وبين الأبحاث التى قاموا بإجرائها من سنوات حيث إن التواصل بين الأجيال هو أهم العناصر التى تضمن استمرار البحوث
وإذا كان هذا ما يحدث وعلى رأس الحكومة أحد المنتمين إلى البحث العلمى، فالدكتور نظيف هو أستاذ جامعة قبل أن يكون رئيسا للوزراء، فماذا سيحدث إذا انتقل الأمر إلى غير المنتمين إلى الجامعات.
إن العقبات التى توضع أمام البحث العلمى فى مصر يجب أن يتم مواجهتها، فعدم وجود كوادر تضمن استمرار عملية البحث العلمى هى واحدة فقط من العقبات أما باقى العقبات فتتمثل فى انعدام الميزانيات، فالميزانية الهزيلة تصل إلى مراكز البحوث فى شهر يوليو ويبدأ الصرف فى شهر سبتمبر وتنتهى الميزانية فى نوفمبر.
أما باقى العام فالجميع متوقفين عن العمل حتى تأتى الميزانية الجديدة أى أن مركز البحوث تعمل شهرين فى السنة.
أما عن مرتبات كادر البحوث فحدث ولا حرج حيث لا يستطيع الأستاذ الباحث أن يشترك فى دوريات علمية لمعرفة آخر الأبحاث أو يشترى كتب حديثة أو يسافر فى دوريات علمية، بل إن حوافزه تنتهى فى شهر أبريل، وعليه أن يصوم شهرين قبل الميزانية الجديدة فى شهر يوليو، أما ما قيل عن حافز الجودة فنرجو من أبناء الحلال أن يدلونا على مكانه لو يعرفون.
إن البحث العلمى يحتاج إلى إعادة نظر من الحكومة ولنا عبرة فى جيراننا عبر الحدود الذى يدر عليهم العائد من البحث العلمى أضعافاً مضاعفة عما تخصصه الحكومة له.
د. مصطفى سعيد يكتب: عقبات فى طريق البحث العلمى
الإثنين، 19 يوليو 2010 08:27 ص
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة