فى أول تعليق له على صفقة طيران الإمارات فى معرض فارنبره الجوى فى لندن، أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبى ونائب رئيس دولة الإمارات، فى بيان رسمى أصدره اليوم، أن الصفقة تشكل تصويتاً بالثقة على مستقبل الصناعة وعلى متانة اقتصاد دبى ودولة الإمارات العربية المتحدة، لافتا إلى قدرة طيران الإمارات على قيادة نمو الصناعة فى المنطقة العربية والعالم فى السنوات المقبلة.
وقال إن طيران الإمارات التى تحتفل بيوبيلها الفضى العام الجارى أصبحت قامة فى فضاء صناعة الطيران العالمية، وأرست معايير تنتهجها الناقلات العالمية وتستمد منها الثقة فى مستقبل الصناعة، بل وتجاوزت أسماء عريقة سبقتها بعشرات السنوات.
وشهد حاكم دبى اليوم فى معرض فارنبره الجوى فى لندن توقيع طيران الإمارات صفقتين بقيمة 13.9 مليار دولار أمريكى (نحو 51 مليار درهم إماراتى بمايوازى 78،9مليار جنيه مصرى تقريبا). وتضمنت الصفقة الأولى طلبية جديدة لشراء 30 طائرة بوينج 777- 300 إى آر قيمتها 9.1 مليارات دولار أمريكى. أما الثانية فشملت محركات جى بى 7200 وخدمات من إينجن ألاينس بقيمة 4.8 مليار دولار لتشغيل طائرات الإيرباص الـ32 التى تعاقدت طيران الإمارات على شرائها خلال معرض برلين الجوى مطلع يونيو الماضى.
وكشفت مصادر الطيران فى معرض فارنبره عن طلبيات قائمة لطيران الإمارات تضم 79 طائرة إيرباص أ380، و70 طائرة إيرباص أ350 وسبع طائرات شحن بوينج، ليصبح المجموع الآن 204 طائرات تزيد قيمتها عن 67 مليار دولار أمريكى.
وقع على الصفقة الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذى لطيران الإمارات والمجموعة، الاتفاقية الأولى مع جيم ألبو رئيس بوينج للطائرات التجارية وعضو مجلس إدارتها المنتدب، ووقع الثانية مع مارى إيلين جونز، رئيس "إينجن ألاينس".
وتضاف طلبية طيران الإمارات الجديدة من طائرات البوينج 777- 300 إى آر، وعددها 30 طائرة، إلى سابقتها المكونة من 71 طائرة من نفس الطراز، التى تسلمت الناقلة منها 53 طائرة تعمل ضمن الأسطول حالياً.
وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم إن "طيران الإمارات أكبر مشغّل لطائرات البوينج 777، وتأتى الطلبية الجديدة، فى إطار استراتيجية الشركة الرامية إلى أن نصبح ناقلة عالمية رائدة، بالإضافة إلى مساهمتها فى تعزيز مكانة دبى كواحدة من المحاور الرئيسية لحركة النقل الجوى فى العالم".وأوضح أن الطلبية الجديدة تؤكد على ثقة طيران الإمارات بنمو وازدهار صناعة الطيران المدنى، وهى تمضى قدماً فى بناء أسطول المستقبل الحديث والصديق للبيئة.
وسوف تعمل طائرات البوينج 777- 300 إى آر الجديدة بتقسيم الدرجات الثلاث: 8 أجنحة خاصة فى الأولى، و42 مقعداً يتحول إلى سرير شبه مستو فى درجة رجال الأعمال و310 مقاعد مريحة فى الدرجة السياحية، بالإضافة إلى حمولة شحن قدرها 20.1 طن. ويضم أسطول طيران الإمارات حالياً 86 طائرة بوينج 777 قيد الخدمة (3 طائرات 777- 200، 6 طائرات 777- 200 إى آر، 10 طائرات 777- 300 إل آر، 12 طائرة 777- 300، 53 طائرة 777- 300 إى آر، وطائرتى شحن 777 ف).
وأضاف الشيخ أحمد بن سعيد أن محركات إينجن ألاينس جى بى 7200 تشغل طائرات الشركة الـ11 من طراز إيرباص أ380 العاملة حالياً ضمن الأسطول. وجاء اختيار هذه المحركات للطلبية الجديدة من نفس الطراز بفضل النتائج الإيجابية التى حققتها والتى تتجلى فى كفاءة استهلاك الوقود، وانخفاض مستوى الضجيج مقارنة مع المحركات الأخرى.
وتعد طيران الإمارات أسرع الناقلات الدولية نمواً فى العالم، وقد نالت أكثر من 400 جائزة عالمية وإقليمية منذ تأسيسها عام 1985 بفضل تميز خدماتها. وتسير الناقلة رحلاتها حالياً إلى 103 وجهات فى 63 دولة عبر قارات العالم الست. ويضم أسطولها حالياً 149 طائرة حديثة ذات جسم عريض، ويبلغ عدد الطائرات التى تقدمت الناقلة بطلبيات لشرائها (بما فيها طلبية اليوم) 204 طائرات تزيد قيمتها الدفترية عن 67 مليار دولار أمريكى (حوالى 246 مليار درهم).
وكانت طيران الإمارات قد كشفت النقاب مؤخراً عن مواصلة الربحية للسنة الثانية والعشرين على التوالى، فى الوقت الذى تعانى فيه صناعة الطيران من تبعات الأزمة المالية العالمية. فقد زادت أرباح طيران الإمارات الصافية عن السنة المالية 2009/ 2010، المنتهية فى 31 مارس (آذار) الماضى، بنسبة 416% لتبلغ 964 مليون دولار أمريكى (3.5 مليار درهم) مقارنة مع السنة التى سبقتها والتى بلغت الأرباح عنها 187 مليون دولار (686 مليون درهم).
القيمة الإجمالية للصفقة 13.9 مليار دولار وطلبيات جديدة من ايرباص..
بن راشد: صفقات طيران الإمارات تؤكد الثقة فى اقتصاد دبى
الإثنين، 19 يوليو 2010 04:44 م