أثار التقرير الأخير الذى صدر عن كلية "العلوم" جامعة جنوب الوادى العديد من ردود الفعل الغاضبة بين أوساط النوبيين، بعد أن أكد صلاحية المنطقة للزراعة وبعدها عن مناطق النشاط الزلزالى، وأنها آمنة على بحيرة ناصر ولن تلوثها، وهو ما يتناقض مع ما ذكره الدكتور كمال أبو المجد على الأستاذ المساعد بنفس الكلية الذى أكد عدم صلاحية الأرض للزراعة وخطورتها على بحيرة ناصر، بالإضافة إلى كونها منطقة نشاط زلزالى، وهو نفس ما ذكره تقرير ثالث صدر عن جهة سيادية.
التقارير الثلاثة المتضاربة دفعت عبد الصبور حسب الله عضو لجان متابعة الملف النوبى، لمطالبة الجهات المعنية بتشكيل لجنة تقصى حقائق حول منطقة وادى كركر التى يجرى العمل بها حاليا لإعادة توطين النوبيين.
ويطالب "حسب الله" فى تصريحات خاصة لليوم السابع نوادى أعضاء هيئة التدريس بإصدار تقرير مفصل عن المنطقة، متهما محافظ أسوان اللواء مصطفى السيد بالوقوف خلف تقرير كلية العلوم الأخير، وقال "محافظ أسوان أصدر أوامره للكلية بإصدار هذا التقرير الذى يقنع أهالى النوبة بمشروع "البيت النوبى" بوادى كركر".
وأشار "حسب الله" إلى أن المهندس حسب الله الكفراوى وزير التعمير الأسبق حذر من خطورة السكن بمنطقة وادى كركر على بحيرة ناصر، موضحا أن البحيرة ستصبح مصرفا لمخلفات الوادى، وهو ما يهدد الأمن المائى المصرى.
فيما وصف الناشط النوبى حجاج أدول السكن بمنطقة وادى كركر بـ"التهجير الخامس للنوبيين"، وقال "الدولة تضعنا فى منطقة تعلم تماما أنها غير صالحة للزراعة لكى ننسحب وتفشل عملية إعادة توطيننا مرة أخرى، وتبرئ الحكومة ذمتها أمام الرأى العام".
وشبه "أدول" تقرير كلية العلوم الأخير بالتقرير الصادر عن اللجنة الثلاثية الذى أكد على وفاة خالد سعيد بإسفسكيا الخنق" ثم عادت الدولة وتراجعت عنه.
وأضاف "أدول"، الدولة تفكر فى عملية تطهير عرقى للنوبيين تبدأ بـ"حشرهم" بصحراء "وادى كركر".
وطالب حسن نور رئيس لجنة الإعلام بلجان متابعة الملف النوبى الحكومة بتوضيح حقيقة ما يدور فى وادى كركر، مشيرا إلى أن القيادات النوبية طالبت أكثر من مرة بتوطينها فى منطقة "جرف حسين" لكنها لم تلق استجابة من أحد.
بعد صدور تقارير تؤكد أنها منطقة نشاط زلزالى..
نوبيون يطالبون بلجنة تقصى حقائق لـ"وادى كركر"
الأحد، 18 يوليو 2010 08:31 ص
بحيرة ناصر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة