دعت حركة التحرير الوطنى الفلسطينى "فتح"، حركة "حماس" إلى إعادة قراءة الواقع السياسى الفلسطينى بعمق، وبشكل يتناسب مع حجم التحديات والمخاطر المحدقة بالمشروع الوطنى الفلسطينى جراء الانقسام.
وحثت فتح، فى بيان صحفى صدر عنها اليوم الأحد، حماس إلى إجراء مراجعة شاملة لكافة سياساتها وتحالفاتها الإقليمية بشكل يخدم القضية الوطنية للشعب الفلسطينى، بعيدا عن المصالح الحزبية الضيقة التى تم التعبير عنها من خلال تصريحات محمد نزال عضو المكتب السياسى لحركة حماس الأخيرة الذى بشر الشعب الفلسطينى بأن المصالحة بعيدة المنى".
وقال أسامة القواسمى الناطق باسم "فتح" إن "على حركة حماس استخلاص العبر بعد مضى أكثر من ثلاث سنوات من انقلابها على الشرعية، وخاصة بعد تصريحات ليبرمان وزير خارجية إسرائيل الأخيرة الذى أوضح فيها بشكل جلى الهدف الإسرائيلى الداعم لتكريس حالة الانقسام، الذى خططت له منذ سنوات بل ودعمته، بهدف الفصل الكامل للقطاع الفلسطينى عن الضفة الغربية توطئة لتصفية القضية الفلسطينية، وفى ظل وجود سياسة إسرائيلية واضحة تستهدف الأرض والإنسان الفلسطينيين وخاصة فى القدس الشرقية".
وأضاف أن" الشعب الفلسطينى بكافة ألوانه وأطيافه السياسية لفظ الانقلاب وحالة الانقسام التى شوهت صورة النضال الفلسطينى، وهو تواق لطى هذه الصفحة السوداء من تاريخ شعبنا الذى يناضل من أجل الحرية والاستقلال".
وطالب القواسمى "حماس" بالإعلان عن قبولها لورقة المصالحة المصرية، مستهجنا إصرارها على فتح الورقة بعد تطمينات الرئيس محمود عباس بأخذ ملاحظاتهم بعين الاعتبار عند التنفيذ.
وأكد القواسمى "وجود ضغوط إقليمية على حماس تمنعها من المصالحة، وهى لا ترى فى القضية الفلسطينية والشعب الفلسطينى إلا أداة لتنفيذ مصالحهم وغاياتهم حتى ولو على حساب وحدة ومستقبل الشعب الفلسطينى".
ودعا القواسمى"حماس" إلى التخلى عن تحفظاتها "التى لا ترتقى أن تكون سببا لاستمرار الانقسام بين شطرى الوطن"، وذكرها بتصريحات الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى حول ملاحظاتها على ورقة المصالحة المصرية الذى وصفها بـ"التافهة".
أسامة القواسمى الناطق باسم "فتح"
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة