كشف بحث أمريكى جديد أجرته المؤرخة الأمريكية، ويندى لووير أن الألمانيات لعبن دورا هاما فى عملية الإبادة الجماعية التى قامت بها ألمانيا ضد اليهود، سواء باشتراكهن فى الزج بهم إلى المحرقة، أو لمشاهدتهن ما يحدث دون أن يحركن ساكنا، ورغم الأهوال التى صاحبت المحرقة، والفظائع التى ارتكبها عدد من النساء، إلا أن اشتراكهن فى أمر بهذا القدر من الوحشية، يعد انحرافا عن كل ما هو طبيعى.
كانت أشهر السيدات اللائى اشتركن فى هذه الجريمة حراس المعسكر أمثال إليس كوش، وإيرما جريس، والقاتلة إيرنا بيترى، زوجة ضابط فى قوات الأمن الخاصة، التى أدينت بإطلاق النار على ستة أطفال يهود وقتلهم فى بولندا التى احتلها النازيون آنذاك.
رأت المؤرخة لووير، من ناحية أخرى، أن ماكينة القتل النازية لطالما هيمن عليها الطابع الذكورى، فمن يستطع ارتكاب مثل هذه الفظائع غيرهم، ولكن وفقا للبحث الجديد، اشتركت عدد من السيدات، اللائى بدون عاديات، فى المحرقة، إذ ذهبن بكامل إرادتهن إلى المناطق الشرقية التى يحتلها النازيون كجزء من الحرب، وذهبوا إلى مناطق تحدث بها الإبادة الجماعية.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن نتائج البحث سلطت الضوء على المحرقة من منظور جنسى، ووفقا للخبراء، حددت أهمية دور النساء فى جهاز القتل النازى. ورأت لوير أن "هؤلاء النسوة تحدين مفهومنا عن السلوك النسائى المعتاد".
قدم منظورا جديدا عن طبيعة المرأة..
بحث أمريكى: الألمانيات ارتكبن جرائم إنسانية ضد يهود "الهولوكست"
الأحد، 18 يوليو 2010 06:14 م