يعانى ابنى من صعوبات التعلم فما هو العلاج؟

السبت، 17 يوليو 2010 03:24 م
يعانى ابنى من صعوبات التعلم فما هو العلاج؟ الدكتوره هبه عيسوى أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس
كتبت عفاف السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تسأل قارئة: ابنى يعانى من صعوبات التعلم، كما أبلغتنى مدرسته، وهو فى الصف الخامس الابتدائى وحتى الآن تنقل بين ثلاث مدارس وفى الفترة الأخيرة وجدته لا يستطيع القراءة بشكل طبيعى، وهو يقرأ ببطء ملحوظ، وعندما يحاول تكوين جملة من عدة كلمات يفقد معناها فهل هناك علاج لحالته؟

تجيب على السؤال الدكتوره هبه عيسوى، أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، قائلة: هذا الابن يعانى من صعوبات التعلم، ومنها "الديسلكسيا"، وهى عسر القراءة وفيها يجد الطفل صعوبة فى القدرة على القراءة والكتابة فى العمر الطبيعى وخارج إطار أى إعاقة عقلية أو حسية وتكمن أسبابها فى عدم الربط بين القسم الأيمن والأيسر من الدماغ، أو هو عبارة عن خلل فى وظائف بعض الأعصاب الدماغية مع اضطراب الاتصال بين المراكز التى تدير وظائف القراءة وتفسير الأصوات.

ومشكلة هؤلاء الأطفال أنهم لا يستطيعون الربط بين ما يراه وما يجب قوله أو كتابته، وهناك ما يقرب من 10% من الأطفال يعانون من هذا المرض و88% من الذين يترددون منهم على مراكز صعوبات التعلم غالبا ما يكون لهم إخوة أو أقارب مصابون بالمرض، وأعراض المرض تتمثل فى الميل إلى وضع الحروف والنقاط بشكل مقلوب، قراءة الكلمة بشكل صحيح ثم عدم التعرف عليها فى سطر لاحق وكتابة الكلمة فى أشكال مختلفة، هؤلاء الأطفال لديهم صعوبة فى تدوين المعلومات وأيضا صعوبة فى فهم الوقت والزمن وصعوبة فى العمل بالأرقام المتسلسلة والطفل المصاب يبدو ذكيا فى أحيان وأبله فى أحيان أخرى، ونجده دائما يخلط وكثيرا ما يخلط بين اليسار واليمين ويجد صعوبة فى تنفيذ سلسلة من التعليمات مع كثرة التحرك خاصة فى أوقات الدرس.

والطفل المصاب بعسر القراءة لديه صعوبة فى فهم العمليات الرياضية، مثل صعوبة الربط بين الرقم ورمزه وصعوبة تمييز اتجاهات الأرقام مثل 6 – 2 أو 8 – 7 صعوبة التعرف على الأرقام المتشابهة مثل 25- 52.

وتؤكد الدكتوره هبه عيسوى أن الكشف الطبى المبكر لهؤلاء الأطفال يعتبر الخطوة الأولى فى العلاج ويجب على الأسرة عدم التهاون مع أعراض عسر القراءة واعتبارها شقاوة أو أن الطفل "بليد" فى المدرسة لأن إهمال اكتشاف المرض قد يؤخر علاجه، ويبدأ العلاج السلوكى بالتعرف على سلوكيات الطفل مع أقرانه وعلاقته مع الأطفال أقرانه من العائلة وما إذا كان الطفل تصيبه نوبات من الغضب.

كما أن المعالج يطلب من الأسرة شرح تفاصيل حياة الطفل ومتى بدأت الأعراض وفى أى سن وأين تحدث فى الغالب وكيف يتم التعامل معها؟ ويبدأ المعالج فى تقييم حالة الطفل كل على حده وإعطاء الأسرة برنامجا علاجيا يتم تنفيذه تحت الإشراف الطبى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة