انتقد سمير نصار، مطران الكنيسة الكاثوليكية الموارنة بدمشق، غياب الدعم المحلى لمسيحيى سوريا، مشيراً فى حوار مع موقع "مينوتو" الإخبارى الأسبانى إلى أن دمشق كانت تضم 33 ألف كنيسة أما الآن لا تتجاوز نسبة المسيحيين 5%.
ورغم ما وصفه نصار بالتعايش السلمى بين المسيحيين والمسلمين على مختلف طوائفهم من سنة وشيعة على مدار 1400 عام، إلا أنه أكد أن الكنيسة السورية تواجه تحدياً كبيرا بسبب عدد المسيحيين الضئيل، فضلاً عن تطبع الأطفال بحكم سنوات الدراسة وتعاملهم مع الأطفال المسلمين بطباع الإسلام، قائلاً: "الأطفال المسيحيين يذهبون إلى المدارس المحلية التى يوجد بها الأغلبية من المسلمين، فبسبب هذا أصبحوا أكثر دراية للقرآن الكريم ومحمد بدلاً من يسوع والإنجيل".
واعتبر نصار تخصيص ساعة لتعليم الدين المسيحى فى المدارس، ليس كافياً، وقال إن هناك محاولات لإيجاد سبل عديدة للحفاظ على هذا العدد القليل من المسيحيين وأنّ يستمر وجود الكنيسة فى الأراضى السورية.
كما ألقى نصار الضوء على مشكلات زواج المسيحيات من مسلمين أو العكس، موضحاً أنها كثيراً ما تتسبب فى أزمات اجتماعية، ولا يمكن حلها طالما استمر العمل بـ"القوانين القديمة".
وانتهى فى حواره إلى أن سوريا هى البلد الوحيد السلمى الذى يأتى إليه الجميع ليحيوا حياة سلمية، فضلاً عن العمل والصلاة، حيث إن باقى دول الشرق الأوسط غارقة فى حروب مستمرة، مشيراً إلى الحرب بين تركيا وكردستان وبين الفلسطينيين والإسرائيليين والحرب فى العراق والتوترات السياسية فى لبنان.
قال: أطفالنا يعرفون القرآن أكثر من الإنجيل.. ولابد من قوانين جديدة للزواج بين المسلمين والمسيحيين..
مطران سوريا يشكو غياب الدعم المحلى للمسيحيين
السبت، 17 يوليو 2010 11:53 ص