قضت محكمة الاستئناف الفدرالية فى واشنطن بقبول طعن تقدمت به منظمة "مجاهدى خلق" الإيرانية المعارضة ضد إدراجها من قبل وزارة الخارجية الأمريكية على لائحة المنظمات الإرهابية، وأمرت الوزارة بإعادة النظر فى هذا التصنيف.
وذكر راديو "سوا" الأمريكى اليوم، السبت، أن قضاة المحكمة اعتبروا أن الآلية التى اتبعتها وزارة الخارجية لتصنيف مجاهدى خلق منظمة إرهابية لم تحترم حقوق هذه المنظمة.
واعتبرت المحكمة فى قرارها أن وزيرة الخارجية السابقة كونداليزا رايس لم تمنح المنظمة أى فرصة لدحض الاتهامات الموجهة إليها بدعم الأنشطة الإرهابية، وعليه فهى انتهكت الضمانات الإجرائية الواجب توفيرها فى هذا المجال.
ومن جهتها رأت مريم رجوى، رئيسة منظمة مجاهدى خلق، أن هذا الحكم يظهر أن صفة الإرهاب التى ألصقت بمجاهدى خلق هى قرار سياسى، داعية وزارة الخارجية إلى الكف عن اعتبار منظمتها إرهابية.
وتعليقا على الحكم قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيليب كراولى فى بيان: "لقد أحطنا علما برأى المحكمة وسوف نبحثه بتمعن"، لافتا إلى أن المحكمة أبقت صفة الإرهاب على منظمة مجاهدى خلق بانتظار إعادة الوزارة النظر فى هذا التصنيف، مضيفا أن "الإدارة الأمريكية تواصل اعتبار مجاهدى خلق منظمة إرهابية".
وكان الاتحاد الأوروبى قد رفع عام 2009 منظمة مجاهدى خلق عن قائمته للمنظمات الإرهابية.
وكانت المنظمة التى تأسست عام 1965 بهدف الإطاحة بنظام الشاه طلبت فى 2008 إعادة النظر بتصنيفها هذا، إلا أن رد وزارة الخارجية كان سلبيا.
محكمة أمريكية تطالب برفع "مجاهدى خلق" من اللائحة الإرهابية
السبت، 17 يوليو 2010 09:54 ص