قال بديع عارف، محامى نائب رئيس الوزراء العراقى السابق، طارق عزيز، اليوم، السبت، إنه سيزور بغداد خلال يومين للقاء موكله بعد تلقيه ضمانات من الحكومة العراقية لتأمين حياته.
وقال عارف: "سأذهب إلى بغداد خلال يومين للقاء موكلى السيد طارق عزيز وعدد من المعتقلين هناك"، وأضاف: "اتصلت بمكتب رئيس الوزراء العراقى المنتهية ولايته نورى المالكى قبل عدة أيام، وأبلغتهم برغبتى بزيارة العراق ولقاء موكلى الذى يحتاجنى، وطلبت منهم ضمانات لتأمين حياتى كونى اعتقلت وأبعدت عن العراق فى إبريل 2007". وأوضح قائلا: "تلقيت ردا أمس، الجمعة، من وكيل وزارة العدل العراقية بوشو إبراهيم أبلغنى خلاله بالموافقة على طلبى، وبأنه على استعداد لاستقبالى والسماح لى بمقابلة السيد عزيز وعدد من المعتقلين الآخرين".
كان المتحدث باسم الحكومة العراقية على الدباغ أكد الأربعاء الماضى أن القوات الأمريكية سلمت سلطات بلاده 26 مسئولا عراقيا كانوا محتجزين لديها بينهم عزيز. وكان عزيز (74 عاما)، المسيحى الوحيد فى فريق الرئيس العراقى الراحل صدام حسين، الواجهة الدولية للنظام، وبذل جهودا كثيرة مع عواصم أوروبية لمنع اجتياح العراق، وقام بتسليم نفسه فى 24 إبريل 2003 إلى القوات الأمريكية بعد أيام على دخولها بغداد. وتطالب عائلته باستمرار بإطلاق سراحه بسبب وضعه الصحى المتدهور.
وحكم على طارق عزيز للمرة الأولى فى مارس 2009 بالسجن 15 عاما إثر إدانته بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" فى قضية إعدام 42 تاجرا فى بغداد فى 1992 بتهمة التلاعب بأسعار المواد الغذائية عندما كان العراق خاضعا لعقوبات الأمم المتحدة.
كما أصدرت المحكمة فى أغسطس 2009، عليه حكما بالسجن سبع سنوات لإدانته بقضية التهجير القسرى لجماعات من الأكراد الشيعة من محافظتى كركوك وديالى إبان ثمانينات القرن الماضى، لكن المحكمة أعلنت كذلك فى مارس 2009، براءة عزيز فى قضية "أحداث صلاة الجمعة"، نظرا "لعدم تورطه أو ثبوت أى شىء ضده".
رئيس الوزراء العراقى السابق طارق عزيز