تسأل قارئة مصابة بالحساسية الصدرية عن الجديد فى العلاج، والاحتياطات الواجبة أثناء الأزمات؟
يجيب على السؤال الدكتور سمير خضر، أستاذ الحساسية بطب الإسكندرية قائلا: "بداية لابد وأن نعرف الأهداف المرجوة من العلاج التى تبدأ باختفاء الأزمات، وأن يحتفظ المريض بمجهود جيد يتيح له العمل والحركة وجعل وظيفة الرئة طبيعية والتحسن فى جدار الشعب الهوائية، وأقل الآثار الجانبية فى الوقت الحاضر والمستقبل على مدى العلاج الطويل، وأن يتعلم المريض كيفية التعامل مع حالته عند ازديادها فجأة أو اضطراب الحالة أو ارتفاع درجة الحرارة".
وحساسية الصدر مرض متعدد الأسباب ولتمام السيطرة عليه لابد من الاهتمام بأربعة أركان مهمة للعلاج، وهى العلاج الدوائى الذى يشمل استخدام موسعات الشعب بأنواعها المختلفة سواء بالفم أو بالبخاخات قصيرة المفعول أو طويلة المفعول، وعليه فالأدوية المستخدمة فى علاج الحساسية تنقسم إلى دواء وقائى ويهدف إلى مقاومة المريض لنوبات الحساسية على المدى الطويل، ويتناوله المريض بدون وجود الأعراض المرضية بهدف عدم ارتداد الأزمات الصدرية فى المستقبل، ويجب ألا يتوقف عنه المريض، إلا بعد استشارة الطبيب المعالج حتى فى حالة تحسن ظروف المريض الصحية، ومن أمثلة ذلك بخاخ الكورتيزون وبخاخ الكرمولين ومضادات اليكوتراينز بالفم.
أما الأدوية الموسعة للشعب فيتناولها المريض قبل القيام بالمجهود بربع ساعة أو عند التعرض لجو غير عادى ملىء بالدخان أو عند الشعور بالسعال، أو أن النوبة الصدرية على وشك الحدوث للسيطرة على الأزمة الصدرية أثناء حدوثها، مثل موسعات الشعب الهوائية بالبخاخ، نظرا لقلة جرعته ولسرعة استجابة الشعب الهوائية له ولانخفاض آثاره الجانبية.
أما أدوية الطوارئ فتوصف للمريض ليتناولها وقت الأزمة الصدرية وتشمل البخاخات الموسعة للشعب الهوائية أو جهاز النيبليزر أو الحقن الموسعة للشعب والاتصال الفورى بالطبيب المعالج للسيطرة على الأزمة الصدرية، وقد يلجأ الطبيب فى هذه الحالة لاستخدام عقار الكورتيزون بالفم أو عن طريق الحقن بالكمية التى يحددها الطبيب.
أما الركن الثانى فى العلاج فهو تعليم المرضى وفيها يجب تعليم المريض كيفية استخدام البخاخ والتمييز بين النوع المسكن والبخاخ الوقائى المانع، لحدوث التهابات الشعب الهوائية وتعليم المريض وأسرته كيفية التعامل مع الأزمات والإلمام بالأعراض المنذرة بحدوث أزمة صدرية وأهمية التوجه للمستشفى فورا.
وبعده لابد من التقييم المستمر للمريض بواسطة الطبيب الأخصائى وقياس القدرة التنفسية للمريض ومتابعتها دوريا، وبالتالى يكون التقييم مبدئيا على قلة شكوى المريض أو ازديادها مع التقييم الفعلى لوظائف الرئة.
أما الركن الرابع والأخير هو الاهتمام بصحة البيئة، حيث يؤدى تلوث البيئة والتعرض الدائم لمسببات الحساسية إلى الالتهاب المستمر والمتكرر فى جدار الشعب الهوائية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة