أكد مركز سواسية لحقوق الإنسان أن الشعوب والمجتمعات العربية فقدت ثقتها فى المؤسسات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة ومجلس الأمن، بسبب مواقفهما المنحازة للكيان الصهيونى، على حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، وهو ما ظهر جليًّا خلال الحرب الصهيونية على قطاع غزة فى يناير 2008.
وذكر بيان صادر عن المركز بمناسبة الذكرى السنوية لليوم العالمى للعدالة الدولية أن العالم أصبح أكثر مأساوية وأشدّ بعداً عن تطبيق معايير تلك العدالة التى أصابها خلل كبير، بسبب الانحياز الغربى المرفوض لدول وحكومات وأنظمة على حساب أخرى، فضلاً عن سياسة الكيل بمكيالين، سواء فيما يتعلق بمجزرة غزة أو الحملة لمحكمة عامر البشير الرئيس السودانى، بجانب السياسيات الغربية فى منطقة الشرق الأوسط.
وانتقد البيان ما أسماه "تحكم تلك الدول" بالمنظمات والهيئات الدولية المنوط بها تطبيق معايير تلك العدالة على الجميع دون استثناء أو محاباة، مما جعلها تعجز عن الوفاء بالتزاماتها فى العديد من القضايا التى تتطلب موقفًا حاسمًا؛ حفاظًا على الأمن والاستقرار، مؤكدا أن ذلك كان السبب الرئيسى فى تزايد جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية التى ترتكبها بعض الدول والجماعات فى حق شعوبها أو شعوب أخرى، بجانب عجز مجلس الأمن والأمم المتحدة عن توجيه اللوم للكيان الصهيونى جرّاء عدوانه الغاشم على أسطول الحرية، والذى راح ضحيته سبعة عشر قتيلاً من نشطاء المجتمع المدنى.
وطالب المركز بتصحيح الأوضاع المختلة فى مجلس الأمن، وإلغاء نظام الفيتو الذى يمثل عقبة كئودا أمام تحقيق العدالة الدولية، أو توسيع ذلك النظام بحيث تمثل فيه غالبية دول العالم، وألا يكون حكرًا على خمسة دول فقط، تتحكم من خلاله فى مصائر الدول والمجتمعات.
ويطالب كذلك كافة الدول بالانضمام للمحكمة الجنائية الدولية، حتى يتسنّى لها تحويل المتسببين فى جرائم ضد الإنسانية لتلك المحكمة، وبحيث لا تكون حكرًا على الدول الغربية، لتحيل إليها قضايا بعينها وتغض الطرف عن قضايا أخرى، مثلما هو حادث فى قضية الرئيس البشير، مع التحرك بدلا من العجز أمام الحصار الصهيونى المخالف لكافة الأعراف والمواثيق الدولية المفروض على الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة.
فى الذكرى السنوية لليوم العالمى للعدالة..
"سواسية" يؤكد فقدان الشعوب العربية الثقة فى المؤسسات الدولية
السبت، 17 يوليو 2010 03:48 م