فى قرية الإنعام التى يعيش أهلها فى حالة من الرعب امتنع الأهالى عن الخروج من منازلهم أو الذهاب إلى الأراضى الزراعية إلا وهم محتمون بالأسلحة والشوم، وذلك عقب إصابة الحاجة سنية أحمد عبد الجليل (50 سنة) التى تقول: "كنت فى حظيرة المواشى بالغيط أرعى المواشى وفوجئت بحيوان يشبه الكلب لكنه أكبر حجما ولونه أبيض وله أنياب يهجم على فجأة وأصابنى فى وجهى ولم أدر بنفسى إلا وأنا فى المستشفى".
ويضيف عبد الرحمن عبد المنعم: "شاهدت حيوانا مفترسا بنفس المواصفات يهجم على مواشٍ بالحقل وافترس وجه الجاموسة مصدر رزق أسرتى المتواضعة".
ويقول الحاج محمد يوسف من أهالى القرية إننا نعيش فى رعب، وكل الأهالى تركوا حقولهم، ولم يذهبوا لها منذ أيام، بسبب هذا الحيوان خاصة، وأننا نسمع شائعات يوميا بهجومه على أحد من أهالى القرية ولم يترك بنى آدم أو حيوانا إلا وافترسه، وقد هجم أيضا على حمار يملكه أحد الأهالى الفقراء فأصاب الحمار فى قدمه ومات.
وفى قرية الإصلاح الزراعى بالنخاس لم يختلف الحال كثيرا، حيث التزم الأهالى منازلهم ومنعوا الأطفال من الخروج خاصة بعد إصابة الطفلة منة محمد حامد (6 سنوات) والتى تقول: "كنت أنا وأختى الكبرى هبة عائدتين إلى منزلنا، ففوجئت بحيوان مفترس لونه أبيض هجم على من الخلف وافترسنى من قدمى فقامت أختى هبة بركله بقدمها وحاول الهجوم عليها إلا أننا شاهدنا شخصا يقود توك توك فهرعنا إليه وركبنا وظل يجرى خلفنا لكننا هربنا".
وأضافت: أصاب الحيوان أيضا إحدى بنات القرية وتدعى منى، حيث هجم عليها وافترس يدها، وتضيف والدة منة الله: "ذهبنا إلى مستشفى الأحرار لإسعافها، وأكد الأطباء أن فترة العلاج ستستغرق شهرا كاملا، لأنها ستأخذ 5 أنواع من الأمصال المضادة لهذا الحيوان".

