فى مقاله بنيويورك تايمز..

"جورباتشوف" يتهم مصر بعرقلة الجهود الدولية لحل أزمة المياه

السبت، 17 يوليو 2010 01:26 م
"جورباتشوف" يتهم مصر بعرقلة الجهود الدولية لحل أزمة المياه الزعيم السوفيتى ميخائيل جورباتشوف
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن مصر من بين الدول القليلة التى كانت تعرقل مساعى مجلس الأمن للتوصل إلى قانون ينص على ضرورة حصول الشعوب على مياه آمنة نظيفة وصرف صحى، باعتبار ذلك حق من حقوق الإنسان، وذلك لأنها ترددت كثيرا فى الاعتراف رسميا بحق المواطن فى الحصول على مياه نظيفة بسبب مشكلة المياه مع دول حوض النيل.

وبحسب ما ورد فى مقال لميخائيل جورباتشوف، زعيم الاتحاد السوفيتى، فى مقال بالصحيفة، فإن حق كل إنسان فى الحصول على مياه شرب نظيفة وصرف صحى يجب أن يعترف به، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة تقدر أن ما يقرب من 900 مليون شخص يعيشون دون مياه نظيفة، بينما يعيش 2.6 مليار شخص دون أنظمة صرف صحى نظيفة.

وتعد المياه وهى إحدى مكونات الحياة الرئيسية، بين أكثر العوامل الفتاكة على مستوى العالم، فما يقرب من 4 آلاف طفل يموت كل يوم جراء الإصابة بأمراض لها علاقة بعدم نظافة المياه، وحقيقة الأمر، أنه تم فقد المزيد من الحيوات منذ الحرب العالمية الثانية بسبب المياه الملوثة بصورة تجاوزت أعداد هؤلاء الذين لقوا مصرعهم بسبب العنف والحروب.

ودعا الكاتب فى مقاله المعنون "حق المياه" لإيقاف هذه الكارثة الإنسانية التى تفاقمت على مر السنوات، ورأى أن الاعتراف بهذا المطلب باعتباره حقا إنسانيا أمر ذات أهمية قصوى لإنقاذ هذه الأرواح، ورغم أن هذا الاقتراح قدمته قبل عقد من الزمن المنظمات الأهلية، مثل "الصليب الأخضر الدولية"، إلا أن اليوم أصبح هذا مطلبا أساسيا تؤيده الكثير من الحكومات وأقطاب الأعمال وهذا إنجاز عظيم.

وأشار جورباتشوف إلى أن هذا الشهر، ولأول مرة يستعد مجلس الأمن للتصويت على قرار تاريخى لإعلان حق الإنسان فى "الحصول على مياه نظيفة وصرف صحى سليم"، فهذه فرصة هامة.

واعترفت حتى الآن 190 دولة– سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة- بهذا الحق، وفى عام 2007 اعترف قادة منطقة آسيا والمحيط الهادى أن المياه النظيفة حق أساسى وسبب رئيسى فى إحلال الأمن، بينما أكد الاتحاد الأوروبى فى مارس المنصرم أن جميع الدول يجب أن تلتزم بهذا الحق.

ورغم أن هناك عددا من الدول التى لم تصدق بعد على هذا الحق، مثل الولايات المتحدة وكندا ومصر وتركيا، إلا أن هذا لا ينبغى أن يعيق إصدار هذا القرار، وفق ما يرى الكاتب.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة