اندهشت كثيرا من ما قاله الأستاذ الكبير رمسيس النجار المحامى فى إحدى القنوات الفضائية بأن المعمدانيين هم مثل شهود يهوه، وتعجبت من هذا القول من الأستاذ الكبير رمسيس النجار وخاصة أنه غير صحيح وكان علية أن ويعرف أولا من هم المعمدانيون، ولكن لنا عليه شئ هو أن يعرف ويسأل، ونحن علينا أن نوضح له من هم المعمدانيون لكى يعرف الأستاذ رمسيس وكل من يسأل من هم المعمدانيون ولماذا أطلق عليهم هذا الاسم؟، وهل هم مسيحيون؟، وهل مختلفون كثيرا عن باقى المسيحيين؟، وما هى عقائدهم؟، وما أثر عقائدهم فى حياتهم الأسرية والجماعة؟.
هذه الأسئلة تخرج على لسان كثير من الناس وسوف نجيب عليها،
المعمدانيون هم إحدى المذاهب المسيحية وهم موجودون فى كل بلاد العالم، ومنهم من هو أبيض وأسود وأحمر وأصفر من إحدى هذه البلاد فى إفريقيا وفى الشرق الأدنى، والأقصى وكما تجدهم فى أوربا واستراليا وبلدان أمريكا اللاتينية، والولايات المتحدة الأمريكية، وينظر البعض إلى المعمدانيين أنهم إحدى المذاهب البروتستانت.
عادة فإن المعمدانيين لا يحسبون أنفسهم بروتستانت، وذلك أن عقائدهم وحقيقة وجودهم سبقت البروتستانت بعدة قرون
2- ظهورهم (المعمدانيين)
تؤمن الكنيسة المعمدانية بأن الذى أسسها شخص ربنا يسوع المسيح
(مت 16: 18) ووعد أن قوات الجحيم لن تقوى عليها أى لن تفنى بل تظل طول الزمن، رغم الاضطهاد المرير جاهدة لتؤدى رسالة الخلاص التى ألقاها على عاتقها السيد المسيح حسب قولة فى (مت 28 : 19-20).
ويرجع السؤال هذا الكلام لكل الكنائس وإلى الكنسية العامة
3- متى كان ظهورهم؟
إذا كان السؤال المقصود من ظهور المعمدانيين، هم جماعة لها مكانها المعترف بها بين الطوائف المسيحية الأخرى ويعود إلى القرن السابع عشر الميلادى وإما إذا كان المقصود وجود المعمدايين فهم جماعة تتبع المسيح وتؤمن بالكتاب المقدس بوصفة المصدر الوحيد الذى منه تستمد عقائدها وممارستها فهذا يرجع بالمعمدانيين إلى القرن الرابع الميلادى وهذا القرن وهو العصر الذى ابتدأ فيه الفتور الروحى ينشر ظله القاتم على العالم المسيحى وهو العصر الذى ابتدأ التطاحن بين الفئات المسيحية والذى لا تزل آثارة ظاهرة إلى هذا اليوم على المعمدانيين وغيرهم من الكنائس المسيحية الأخرى.
بل إن المعمدانيين يتمسكون بالكتاب المقدس كسلطة وحيدة لإدارة شئوننا. فى الواقع المعمدانيين يرجعون ليس إلى القرن الرابع فقط بل إلى القرن الأول الميلادى وإلى الزمن الذى كانت المسيحية فيه جماعات متحابة تؤمن بالمسيح مخلصا وربا وبالروح القدس معزيا ومرشدا، وسنلتقى هذه المرة بتوضيح ظهور المعمدانيين و توضيح فى المرة القادمة لماذا سمى بهذا الاسم وكثيرا من الأسئلة التى تطرح على بال الكثير، ونصلى إلى الله أن يرشدنا إلى كل ما هو صالح فى بلادنا مصر.
* رئيس الطائفة المعمدانية .
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة