الخارجية الإيرانية: منفذو اعتداء المسجد تدربوا فى الخارج

قال على عبد الله، نائب وزير الداخلية الإيرانى: "إن منفذى الاعتداء الانتحارى المزدوج يوم، الخميس، فى جنوب شرق إيران الذى أوقع 27 قتيلا على الأقل، تم تدريبهم وتجهيزهم فى الخارج، متهما بلدانا غربية بالضلوع فى الاعتداء".

وأوضح المسئول فى تصريحات نقلها اليوم، السبت، موقع التلفزيون الإيرانى على الانترنت "أن المسئولين عن هذه الجريمة تم تدريبهم وتجهيزهم خارج الحدود ثم قدموا إلى إيران".

وقال: "إن هذا العمل الإرهابى الأعمى نفذه مرتزقة من عالم الاستكبار"، وهى عبارة تستخدم فى الخطاب السياسى الإيرانى للإشارة إلى القوى الغربية.

واستهدف الهجوم المزدوج الذى أوقع أيضا 250 جريحا مسجد الجامعة فى زاهدان كبرى مدن محافظة سيستان - بلوشستان. وتم تبنيه من مجموعة جند الله السنية المتطرفة التى أكدت أنها استهدفت الحرس الثورى.

وتتهم إيران بانتظام مجموعة جند الله بأنها تتلقى التدريب والتجهيز من أجهزة المخابرات الأمريكية والإسرائيلية والبريطانية وأيضا الباكستانية، وذلك بهدف زعزعة النظام الإيرانى.

ونددت العواصم العالمية وبينها واشنطن، بشدة بالاعتداء المزدوج بيد أن مسئول المكتب السياسى فى الحرس الثورى يد الله جوانى أشار إلى احتمال تورطها.

وقال جوانى: "لا يمكن استبعاد تدخل مباشر لأمريكا والصهاينة وبلدان غربية آخرى فى التفجيرات"، وحث نائب وزير الداخلية الإيرانى أفغانستان وباكستان المجاورتين على "مراقبة حدودهما". وقال على عبد الله: "يجب أن يدرك أولئك الذين خططوا لهذه الجريمة وجهزوا من اقترفها، أنهم فى عداد المسئولين".

ومتمردو جند الله الذين يقاتلون منذ عشر سنوات السلطات الإيرانية هم من السنة وينتمون إلى اتنية البلوش التى تشكل قسما هاما من سكان سيستان - بلوشستان.