حذر وزير الثقافة البريطانى جيريمى هانت السبت فى مقابلة نشرتها صحيفة دايلى تلغراف من أن الحكومة قد تلجأ فى 2012 إلى خفض الضريبة التلفزيونية التى يدفعها المشاهدون البريطانيون لتمويل هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بى.سى) المتهمة بالإسراف.
وقال الوزير إنه فى سياق الخفض الكبير فى الموازنة الذى أقره رئيس الوزراء ديفيد كامرون "على بي.بي.سى اتخاذ قرارات صعبة" بعد سنوات من الإسراف "غير المقبول"، وأوضح أن خفض الضريبة التلفزيونية - المحددة لسنة 2010 بنحو 145.50جنيه (172 يورو) لكل عائلة- ممكن جدا فى إطار المفاوضات التى ستجرى فى 2011 بين الحكومة واكبر مجموعة تلفزيونية فى العالم.
وحذر جيريمى هانت من أن "على بي.بي.سى أن لا تأخذ صمتنا حول الطريقة التى تستعمل بها موارد الضريبة، من باب الرضا. سنخوض نقاشا حادا" حول هذا الموضوع. وتعتبر الضريبة التلفزيونية أكبر مورد لهيئة "بريتيش برودكاستنغ كوربوريشن" وتبلغ نحو 7،3 مليار يورو وتثير طمع وغضب القنوات الخاصة مع تراجع سوق الإعلانات. وتتعرض بى بى سى منذ عدة أشهر لانتقادات حادة بشأن بذخها به ونفقاتها المرتفعة وارتفاع أجور مقدمى برامجها ومدرائها بصورة مبالغا بها.
ومع اقتراب الانتخابات التشريعية فى مايو وأمام تهديدات حزب العمال والمحافظين على السواء أعلنت بي.بي.سى اتخاذ إجراءات بهدف الحد من النفقات ولا سيما خفض رواتب الإدارة وإلغاء 20% من 24 ألف و10 بالمائة من برامجها فى غضون ثمانى سنوات.
بى بى سى تتعرض لأزمات مالية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة