تسأل قارئة: أعانى من تكيس على المبيض وأخبرنى الطبيب بضرورة إجراء جراحة لإزالة التكيس أو إزالته بالمنظار فما هو الأفضل لعلاج هذا التكيس؟
تجيب على السؤال الدكتورة رجاء منصورنائب رئيس جمعية الشرق الأوسط للخصوبة قائلة: تعتبر مشكلة تكيسات المبيض من أكثر الأسباب التى ينتج عنها عدم التبويض، حيث توجد سيدة بين كل 35سيدة فى سن الخصوبة تعانى من هذه المشكلة..
وتتمثل هذه الحالة فى وجود أكياس عديدة صغيرة فى المبيض ويكون المبيض نفسه أكبر حجما من العادى ويصاحب ذلك الشكوى من الأعراض الأخرى مثل عدم نزول الطمث أو نزوله بصفة غير دورية وقد يصاحب ذلك زيادة فى الوزن أو ظهور بثور فى الوجه وقد ينتشر الشعر فى أجزاء من الجسم بكثافه أكثر من العادى.
أما عن العلاج الجراحى فمن المعروف أن أول طرق علاج تكيس المبيضين كان جراحيا أطلق عليها عملية تقشير المبيضين وهى عبارة عن استئصال جزء من المبيض. وقد تلى هذه العملية حدوث تبويض تلقائى، وحالات حمل فى بعض الأحيان لم يكن معروفا التأثير العلمى لكيفية تأثيرها إلا أنه حديثا وبعد ظهور الأدوية المنشطة للتبويض لم يعد هناك أى داع طبى لإجراء هذه العملية خصوصا بعدما أثبتت الدراسات أنها مصاحبة بمضاعفات مثل حدوث التصاقات فى الحوض مما يعقد المشكلة أكثر للسيدات فى حدوث الحمل.
وحديثا جدا عاد الاهتمام بالعلاج الجراحى لتكيسات المبيضين لكن عن طريق المنظار الجراحى، حيث يتم إجراء عدة ثقوب فى كل مبيض عن طريق الكى بالليزر أو التسخين وهى تجرى للحالات التى لم تستجب للعلاج لتنشيط التبويض عن طريق الأقراص.
وقد نشرت بعض الأبحاث التى تسجل حدوث تبويض بعد هذه العملية فى حوالى 70% من الحالات ولكن يجب أن تعرف السيدة أن هذه العمليات يمكن أن ينتج عنها التصاقات مما يعقد مشكلة عدم الإنجاب أكثر وفى بعض الأحيان ينتج عنها تدمير جزء كبير من المبيض نتيجة تليف الأجزاء المحيطة بمنطقة الكى مما يتسبب فى فقدان نشاط المبيض.
ولذلك لا ينصح بإجراء هذه العملية خصوصا بعد ظهور وسائل أخرى للعلاج عن طريق تنشيط التبويض بأدوية حديثة.
عدد الردود 0
بواسطة:
khayra
تكيس المبايض