فى كثير من الأحيان تحمل الكتابة عن موسم الصيف السينمائى تكرارا وأكليشيهات معادة، خصوصا فى ظل تشابه الأزمات، وحديث المنتجين والموزعين عن قصر الموسم وانحساره، فبعد أن كان عدد أسابيع الصيف 16 أسبوعا تقلص تدريجيا إلى 14 ثم 10 إلى أن اقتصر على 8 أسابيع فقط، يتنافس على تحقيق الإيرادات فيها حوالى 10 أفلام تخطت ميزانية بعضها الـ20 مليون جنيه، وبحسبة صناع السينما الموسم «خسران..خسران».
فالسينما محاصرة بالخسائر وبارتفاع أسعار النجوم، وبالدولة التى تعطى ظهرها للفن، والجمهور الذى اتجه إلى الكوميديا، حيث زاد الإقبال على أفلام سعد ومكى وحلمى وحققت حتى الآن أعلى الإيرادات، كما أنه لم يتم الإجماع على فيلم واحد بأنه متكامل فى معاييره الفنية، وبعض الأفلام خرجنا منها لنردد أن هناك مشاكل فى السيناريو والبناء الدرامى للشخصيات، وتتشابه ملامحها مع شخصيات أخرى، إلا أن الممثل فلان برع فى أداء دوره، تماما مثلما حدث فى فيلم «الديلر» الذى شهد إجماعا على أداء خالد النبوى، ونفس الحال فى فيلم «الكبار» الذى رغم هناته الكثيرة فإنه شهد أيضا إجماعا على أداء خالد الصاوى، فهل هى حالة من الفقر الإبداعى، أم أن موسم الصيف يجب ألا نلتفت إليه بشكل نقدى على أساس أنه موسم التسلية والترفيه.