محمد صبرى يكتب: لم تعد الشرطة فى خدمة الشعب

الجمعة، 16 يوليو 2010 04:18 م
محمد صبرى يكتب: لم تعد الشرطة فى خدمة الشعب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كنا زمان نسمع المقولة الشهيرة "الشرطة فى خدمة الشعب"، أما الآن فلم يعد لهذا القول أى أثر، ودليلنا على هذا ما حدث لى بالأمس.. عند عودتى من عملى بوكالة أنباء الشرق الأوسط فى الواحدة صباحا، فوجئت بصوان كبير منصوب أمام منزلى فى منطقة مساكن كفر طهرمس بفيصل.. بداخل الصوان اصطفت العديد من الموائد التى التف حولها العشرات من الشباب والكبار وعلى هذه الموائد تراصت زجاجات البيرة والخمور وفى أحد جوانب الصوان كانت الفرقة الموسيقية تصدح بـ"أفظع" الألحان وعلى أنغامها تقوم إحدى الراقصات بالترفيه عن الحضور.

ووسط هذا الجو "المبهج" قام العديد من الشباب– بعد تناول ما لذ وطاب– بالرقص على خطى الراقصة بسعادة غريبة، ومع استمرار هذا الاحتفال الصاخب إلى ما بعد الثانية والنصف صباحا قمت بالاتصال بالشرطة فى محاولة لإنهاء هذا الحفل الذى كان من الممكن أن يتطور إلى كارثة بعد أن بدأ عدد من الشباب فى الترنح من أثر احتساء كؤوس الخمور.

وبعد أربع محاولات للاتصال برقم "122" قام أحدهم بالرد على التليفون، فأبلغته باسمى وعنوانى ووظيفتى وطلبت منه عمل بلاغ من أجل التدخل لإنهاء هذا الحفل، فطلب منى الانتظار وقام بتحويلى إلى آخر الذى استمع مرة أخرى إلى شكواى وأبلغنى بأنه سيقوم بإبلاغ قسم بولاق الدكرور من أجل إرسال الشرطة لإيقاف هذا الحفل، وبعد ذلك لم يحدث أى جديد حيث استمر هذا الاحتفال الصاخب حتى قرب الرابعة صباحا بدون أن يظهر أى أثر لضباط الشرطة.

وهكذا كان تعامل الشرطة مع شكوى أحد المواطنين الذى كان عنده بعض الأمل أن شرطة بلده مازالت تقوم بدورها.

يبقى السؤال موجها إلى السيد وزير الداخلية "حبيب العادلى" هل كان سيبقى سعيدا إذا ما تحول هذا الاحتفال الصاخب إلى كارثة؟!







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة