بعد توقيف عميل ثالث فى إحدى الشركات..

لبنان يطهر"اتصالاته" من الموساد الإسرائيلى

الجمعة، 16 يوليو 2010 03:21 م
لبنان يطهر"اتصالاته" من الموساد الإسرائيلى خطر أمنى كبير بسبب اختراق قطاع الاتصالات
كتب فادى عاكوم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يتواصل فى لبنان مسلسل سقوط عملاء الموساد الإسرائيلى، وكانت آخر الحلقات سقوط العميل الثالث والذى يعمل فى إحدى شركات الاتصال المحمول، حيث أشارت إلى أنه يعمل أيضا فى شركة ألفا والتى سبق وتم توقيف عاملين بها بتهمة التخابر لصالح إسرائيل، حيث ذكرت المعلومات الواردة من العاصمة اللبنانية قيام مخابرات الجيش بتوقيفه منتصف ليل أمس واقتياده للتحقيق بجرم التعامل مع إسرائيل.

مصادر لبنانية أكدت لليوم السابع أن سقوط عملاء الاتصالات يعد انتصارا لحزب بطريقة غير مباشرة، خصوصا أن أم معاركه مع الحكومة السابقة كانت بسبب شبكة الاتصال الخاصة به والتى دافع عنها حزب الله بشراسة وقتها بحجة حماية أمنه الداخلى وأمن مسئوليه وعناصره من أى اختراق استخباراتى إسرائيلى، وألمحت المصادر إلى أن حزب قدم معلومات شديدة الأهمية لمخابرات الجيش مما أدى كشف شبكة "عملاء الاتصالات"، وأكدت المصادر أيضا أن عمليات الكشف التقنية تجرى فى شركة المحمول الثانية للتأكد من عدم اختراقها كما تجرى عمليات تدقيق فى الشبكة الثابتة لتنظيفها من أى اختراق.

ولم تفصح الأجهزة الأمنية بأى معلومات للصحافة عن هوية الشخص المعتقل أو عن أى معلومات عنه، ويعود هذا ربما إلى ما أعلنه رئيس الوزراء سعد الحريرى أمام المجلس النيابى بأن الحكومة تعمل بصمت فى هذا الموضوع وأن السرية مطلوبة فى هذه الفترة لأن المعلومات التى تم نشرها سابقا أدت إلى خلل فى العملية الأمنية الموضوعة وخصوصا فرار بعض العملاء خوفا من إلقاء القبض عليهم.

آخر المعلومات التى تم الكشف عنها بخصوص العميلين "شربل قزى وطارق الربعة" اللذين ألقى القبض عليهما وكلاهما يعملان فى شركة ألفا لاتصالات المحمول، أفادت أنهما فى الشركة منذ تأسيسها ويعملان فى مجالات حساسة جدا تؤهلهما للوصول إلى معلومات حساسة جدا كما تمكنهما من إرسال معلومات خطرة إلى الداخل الإسرائيلى..

وتجرى وزارة الاتصالات حاليا بالتعاون مع الأجهزة الأمنية التابعة للجيش اللبنانى عملية كشف واسعة النطاق على شركات الاتصالات وأكد شربل نحاس وزير الاتصالات هذه العملية، مشيرا إلى "أن مواكبة الخرق تتم على مستويين: الأول باتخاذ بعض الإجراءات الاحترازية، والثانى بكشف مفصل ودقيق لكل مكونات الشبكة للتأكد من عدم إدخال تجهيزات عليها"، و"أن هناك خرقاً كبيراً فى شبكة الاتصالات" خلص إلى أن "بعض الخدمات سيتردى بسبب الإجراءات ونعمل على أن يكون هناك إمكان كبير للضبط وقد وضعت وزارة الاتصالات البرنامج بالتنسيق مع مخابرات الجيش".

ويتلقى قطاع الاتصالات بعض اللوم بسبب الاختراق الأمنى بسبب عدم وجود أى نوع من الحماية الأمنية أو أى أجهزة تكشف الاختراقات، كما وجهت الانتقادات بشدة لشركة ألفا بسبب تأخر حجب الدخول إلى بياناتها من خارج لبنان حتى تاريخ 30 يونيه الماضى، علما بأن العميل الأول أوقف قبلها بأسبوع، علما بأن الموقوف الأول شربل قزى مسئول عن تحديد أماكن توزيع محطات الإرسال وعن مواصفاتها وقدرات البثّ منها، فيما يتولى طارق الربعة وهو الموقوف الثانى صيانتها، وعلم أن مخابرات الجيش اللبنانى أوقعت بالمتهم الثانى بسبب علامات الاستفهام التى رسمت حول هوائى تابع للشركة فى إحدى القرى الصغيرة فى الجنوب اللبنانى قرب صيدا إذ تبين عدم حاجة المنطقة لهوائى بهذا الحجم واتضح أيضا أن المجال الذى يغطيه يصل إلى الأراضى المحتلة استقبالا وإرسالا.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة