◄◄القاتل انتقم لمقتل والده.. وأمه قالت له: «التار ولا العار ياولدى»
«التار ولا العار» مثل تردد فى الصعيد إلا أنه تجسد على أرض الواقع بمدينة العياط بعدما أطاح ثلاثة مواطنين باثنين من غرمائهم من أبناء العائلة الأخرى أخذا بالثأر الذى اندلع بين العائلتين منذ عامين.
تفاصيل الواقعة كاملة كشفت عنها تحقيقات النيابة، حيث اعترف المتهم «ش.أ، 23 سنة» من عائلة فتوتة بأن نار الثأر اندلعت بين عائلته وأبوخزيم منذ عامين بعدما تمكن شخص يدعى «ف. ع.أ، 65 سنة» من عائلة أبوخزيم من قتل والد شعبان فى مشاجرة بين العائلتين، لتبدأ شرارة الغضب تندلع بين الطرفين، خاصة أن عائلة فتوتة كانت كثيرة الإلحاح على شعبان للاخذ بثأر والده، ويضيف قائلا إنه ظل عامين كاملين لا يعرف خلالهما إلا لفظا واحدا وهو كلمة الثأر، فكلما شاهد والدته ترتدى الثياب السوداء بدأ الثأر يراود عقله مرة تلو الأخرى خاصة أنها على مدار عامين لا تردد سوى جملة واحدة «التار ولا العار يا ولدى».
وأضاف ش.أ أنه وضع سيناريو للأخذ بالثأر من قاتل والده للانتقام منه حتى يريح قلوب أسرته التى احترقت على وفاة والده، فهداه تفكيره إلى ارتداء النقاب للتخفى به حتى يمكنه الثأر لوالده دون أن يشعر به أحد من عائلة أبوخزيم، إلا أن أجهزة المباحث كشفت أمره وأحبطت محاولته.
وأفادت التحقيقات أن المتهم ظل يخطط لارتكاب جريمته منذ عام ونصف العام بالاشتراك مع مجموعة من شباب عائلته عن طريق شراء كمية كبيرة من الأسلحة وعدد من الطلقات النارية، ثم رسموا سيناريو تنفيذ الجريمة، حيث نمى إلى علمهم أن العائلة الأخرى ستقيم عرسا لأحد أقاربها بالقرب من منازلهم ليلا، فانتهز شعبان واثنان من أبناء عمومته وهما «أ.م.ع، 24 سنة» و«أ.ر.أ، 28 سنة» انشعال العائلة الأخرى بالعرس وتسللوا إلى أحد الشوارع القريبة منه، وتحصنوا بأحد الجدران القديمة وظلوا حتى انتهى العرس، وما إن شاهد ش.أ قاتل والده يدنو نحوهم برفقة نجله حتى صوبوا إليهم عدة أعيرة نارية أصابتهم فى أماكن متفرقة من الجسد، وبمجرد تأكدهم من وفاتهما فروا هاربين.
اعترف المتهم الأول بارتكابه الواقعة عمدا، وأبدى ارتياجه النفسى بجريمته لكونه أراح قلب والدته المكلومة على والده، ورفع رأس عائلته بعد مقتل والده، كما أرشد عن السلاح المستخدم فى الواقعة، فيما أنكر المتهمان الآخران ارتكابهما الواقعة مؤكدين أنهما ليلة الحادث كانا خارج مدينة العياط برفقة أصحابهما وطلبا شهادتهم أمام النيابة، كما أنكرا صلتهما بالأسلحة المضبوطة، فوجهت لهم النيابة تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وأمرت بحبس المتهمين الثلاثة وتحريز السلاح المستخدم فى الواقعة كما صرحت بدفن جثث المتوفين الاثنين.
كان اللواء أسامة المراسى مساعد وزير الداخلية ومدير أمن 6 أكتوبر تلقى إشارة من مستشفى العياط العام تفيد وصول عجوز ونجله جثتين هامدتين إثر تعرضهما لطلق نارى، فانتقل على الفور اللواء أحمد عبدالعال مدير مباحث 6 أكتوبر إلى مكان البلاغ وتبين أن هناك خصومة ثأرية بين عائلتى فتوتة وأبوخزيم بقرية بيدف التابعة لمدينة العياط منذ عامين، حيث قتل أحد أفراد عائلة أبوخزيم رجلا من عائلة فتوتة، الأمر الذى جعل نجل المتوفى يثأر لوالده من الجانى بعد عامين بمساعدة أبناء عمومته، فتم إعداد الأكمنة والقبض على المتهمين وتحرير المحضر رقم 2643 / 2010 بالواقعة وأخطرت النيابة التى أمرت بحبسهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة