انضمام أستراليا لآسيا أنقذها من «الرقص على السلم»

الجمعة، 16 يوليو 2010 01:01 ص
انضمام أستراليا لآسيا أنقذها من «الرقص على السلم»

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يمكن القول إن أستراليا قبل انضمامها كرويا لقارة آسيا، كان ينطبق عليها المثل الشعبى المصرى الشائع «اللى رقصت على السلم»، فقد كان »الكانجاور» بطلاً على دول مثل «جزر فيجى»، و«جزر سالمون»، وجزر«كوك»، وربما جزر أخرى لم نسمع عنها وغير مدرجة على الخريطة، وبالتالى كان فريقها غير قادر على مقارعة الفرق الكبرى، وبناء على ذلك لم يكن الاتحاد الدولى يسمح لها بالتأهل للمونديال إلا من خلال مباراة فاصلة مع متذيل قائمة تصفيات أمريكا الجنوبية، وكانت العادة أن يخسر الأستراليون تلك المباراة.

معاناة الأستراليين كرويا دفعتهم لمطالبة الاتحاد الدولى بالانضمام لقارة آسيا، وهو ما حدث بالفعل ابتداء من عام 2007 الذى شهد بطولة أمم آسيا، وقدمت أستراليا أداء هزيلا فى الدور الأول حيث خسرت من العراق 3-1، وتعادلت مع عمان 1-1و تأهلت بشق الأنفس قبل أن تخرج من الدور ربع النهائى على يد اليابان، وتواصلت معاناة الكرة الأسترالية فى آسيا على مستوى الشباب، بعدم تأهل منتخبها تحت17سنة لمونديال كندا 2007 بالهزيمة 2-1 أمام كوريا الجنوبية فى الدور نصف النهائى لأمم آسيا، علما بأن أستراليا كانت دائمة الوصول لهذا المونديال من خلال لعبها مع دول الأوقيانوسيا، وتواصلت نفس المعاناة مع الأندية الأسترالية التى عجزت حتى الآن عن بلوغ نهائى بطولة الأندية الآسيوية وخرج ناديا «سيدنى» و«أدليد» من الدور الأول لبطولة 2009.

أستراليا قدمت أداء مقبولا فى مونديال جنوب أفريقيا، فبينما خرجت اليابان وكوريا الجنوبية، بعد كفاح مشرف، من دور الستة عشر، أمام الأوروجواى والباراجواى على الترتيب، جلبت كوريا الشمالية العار للقارة الصفراء بثلاث هزائم بينها فضيحة الهزيمة بسبعة أهداف للاشىء أمام البرتغال وبالثلاثة أمام كوت ديفوار وبهدفين لهدف أمام البرازيل، فى الوقت الذى خرجت فيه أستراليا من الدور الأول أيضا ولكن بنتائج منطقية تمثلت فى هزيمة بالأربعة أمام ألمانيا وتعادل إيجابى مع غانا1-1 ثم فوز2-1 لم يشفع لهم فى بلوغ الدور الثانى على صربيا العنيد، وهو ما يعنى أن مستوى أستراليا فى تطور مستمر ومن الواضح أن ذلك يرجع إلى أن التنافس مع دول مثل السعودية والصين وقطر والإمارات وعمان والعراق وإيران واليابان وكوريا الجنوبية (ثالث العالم 2002) أفضل كثيرا من اللعب والفوز الحتمى على جزر «الواق واق»، باختصار يمكن التأكيد على أن أستراليا هى التى استفادت من القارة الآسيوية وليس العكس، حتى لو كانت واجهت تعثرا فى بداية اندماجها فى القارة الصفراء.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة