السيد البدوى ضاع حلمه بشراء التاكسى الجديد بسبب رخصة مزورة

أصبح حلم سائق التاكسى القديم هو الحصول على السيارة الجديدة بعد معاناة كبيرة فى إنهاء الإجراءات، مرورا بالمشكلات العديدة التى واجهت الآلاف من سائقى التاكسى بعد انسحاب شركة الدعاية والزيادة الكبيرة التى لحقت بالأقساط الشهرية.

السيد البدوى أحد هؤلاء السائقين الذى تعب من طول الانتظار فقرر نقل ملكية السيارة لابنه إبراهيم لكبر سنه، وباع كل ما لديه لتدبير ثمن التاكسى الجديد واشتراه نقدا، معتقدا أنه بهذا انتهى من كابوس التاكسي، ولكن شاءت الأقدار أن تكون البداية لمشكلة أكبر.

ويروى إبراهيم الابن حكايته قائلا: «الحال واقف من سنة لأن السيارة القديمة تهالكت وتوقفت تماما عن العمل قبل 12 شهرا من الآن، وكان الحل فى إنهاء الإجراءات لاستلام السيارة الجديدة»، مضيفا: «عند إنهاء الإجراءات وجدت أن السيارة القديمة لها قضية بالمرور وحكم تنفيذى صادر من قسم الأزبكية، وبالسؤال فى مررو العتبة أكدوا لنا أن القضية هى كسر لجنة وانتهاء رخصة السيارة، هذا رغم أن الرخصة سارية والسيارة معطلة بالفعل ولا تعمل منذ عام».

وبعد طول لف ودوران اكتشف سائق التاكسى أن هناك شخصا أخرقام بعمل هذه المخالفات بنفس رقم السيارة، وهذا مثبت بمحضر فى قسم شرطة الأزبكية بتاريخ 25 نوفمبر 2009، أى بنفس الوقت الذى لا تعمل به السيارة، ولم يتم ضبط هذا السائق أو دفع المخالفات العديدة التى ارتكبها.

وأكد الحاج سيد الأب أن أسرته معرضة لكارثة بسبب عدم القبض على هذا الشخص، لأنه يحمل رخصة مزورة تحمل نفس أرقام سيارتهم القديمة عليها أختام سليمة من مرور نكلا، مما يعنى إمكانية قيامه بالعديد من المخالفات دون أن يحاسب عليها.

وأوضح سيد أنه رغم قيامهم بتسليم السيارة القديمة بساحة التخريد، إلا أن المرور يلزمهم بتحمل أى مشاكل خاصة برخصة السيارة القديمة لثلاث سنوات قادمة، مطالبا بضرورة تدخل جهات الأمن للقبض على هذا الشخص قبل ارتكابه أى جريمة بالسيارة.

وأكد إبراهيم السائق أنه حاول عمل محضر بقسم الشرطة حول تزوير الرخصة، إلا أن جميع أقسام الشرطة التى توجه إليها رفضت عمل المحضر حتى لا يلحق الضرر بالعاملين فى مرور نكلا التى حصل منها السائق على الأختام وعلى الرخصة المزورة، وانتهى به الأمر لعمل محضر بنقطة شرطة 6 أكتوبر بأرض الجمعية برقم 2010/6/2/19، إلا أن الأمر محلك سر.